أكد مدير فريق النصر السابق، المحلل الرياضي خالد عبيد، أن النتائج الإيجابية التي تُحققها فرق دوري المحترفين، في إطار تجاربها الودية ضمن المعسكرات الخارجية، جاءت طبيعية ومتوقعة، في ظل حرص الأجهزة الفنية ومنظمي البرامج التحضيرية على التدرج في مستوى المنافسين، وهي منهجية تفرضها فترة التوقف الطويلة التي تجاوزت 40 يوماً.
وخاضت الفرق الإماراتية نحو 12 مباراة ودّية في معسكراتها الخارجية حتى الآن، فازت في 10 مباريات، وتعادلت في مباراتين، ولم تتعرض لأي خسارة.
وقال عبيد لـ«الإمارات اليوم»: «من الطبيعي أن تبدأ الفرق تجاربها الودية بمواجهات مع أندية من درجات أدنى، كالثالثة أو الرابعة، وحتى أمام فرق هواة، وذلك كجزء من خطة إعداد بدني تدريجي. الهدف الأساسي هو تجنّب الإرهاق والإصابات، خصوصاً في ظل فترات التوقف الطويلة، إضافة إلى منح اللاعبين فرصة للانسجام، لاسيما الجدد منهم».
وأضاف: «في حال خاضت فرقنا المحترفة مثل هذه المباريات في منتصف الموسم، عندما تكون في جاهزية بدنية وفنية عالية، تكون النتائج كبيرة من حيث عدد الأهداف. أما الآن، فإن مرحلة الإعداد تتطلب هذا التدرّج».
واعتبر عبيد أن من أهم معايير نجاح فترة الإعداد، تحقيق نسبة جاهزية تراوح بين 70 و80%، وقال: «التحدي الأكبر أمام الأجهزة الفنية – خصوصاً الجديدة – هو الوصول باللاعبين إلى هذا المستوى من الجاهزية والانسجام. الوصول إلى 40 حصة تدريبية، وخوض عدد كافٍ من المباريات، مع تقليل الإصابات إلى أدنى حد، يُعدّ مؤشراً على نجاح المعسكر».
فاعلية المعسكرات
وأشار عبيد إلى أن التقييم الحقيقي لفاعلية المعسكرات يأتي في المراحل المتقدمة منها، حيث تواجه الفرق خصوماً من الصف الأول أو الثاني، وتكون جاهزية اللاعبين قد ارتفعت بشكل واضح، مضيفاً: «المقياس الحقيقي لنجاح المعسكرات والتجارب الودّية لا يظهر في بدايتها، بل في آخرها، عندما ترتفع الحالة البدنية، وتكون التجارب أقرب إلى مستوى المباريات الرسمية».
ميزانيات محددة تتحكم في المباريات
وحول إمكانية مواجهة فرق أوروبية من الصف الأول، أوضح عبيد أن هذا الأمر يعتمد على ميزانيات المعسكرات، وقال: «تُحدّد نوعية الخصوم وفقاً لما تسمح به الميزانية الموضوعة، بالتنسيق مع منظمي المعسكرات. فبعض الفرق الأوروبية تطلب مبالغ كبيرة لقاء خوض مباريات ودّية، وهو ما يفرض قيوداً أحياناً على اختيارات الأندية الإماراتية».