

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كارليس ريكساش – Mundo Deportivo)
منذ سنوات لم أشهد فترة إعداد تشبه ما نراه هذا الصيف في برشلونة، لقد عدنا، ولو جزئيًا، إلى تلك الفترات التحضيرية التي كنا نعيشها أيام كنت مدربًا: تركيز، التزام، وانضباط جماعي.
صحيح أن الزمن تغيّر، ولم يعد ممكنًا الذهاب إلى قرى صغيرة في أندورا أو هولندا لخوض مباريات ودية بسيطة، لكننا أخيرًا تخلصنا من عبء المشاركات الدولية المرهقة التي كانت تسرق من اللاعبين فترات الراحة.
عودة لاعبي برشلونة كانت جماعية ومباشرة، بلا تأجيل أو مراحل، وهذا ما كان ينبغي أن يحدث دائمًا.
الفارق كبير عن الأندية التي شاركت في كأس العالم للأندية، وهانز فليك استغل هذه الأفضلية على أكمل وجه.
منذ اللحظة الأولى، كان المدرب الألماني يعمل بكامل تشكيلته، وأضف إلى ذلك استدعاءه لعشرة لاعبين من الرديف لاختبارهم خلال الأسبوع وربما مرافقتهم في الجولة الآسيوية.
الجولة المقبلة في كوريا واليابان تختلف عن الجولات الأميركية المتعبة، ثلاث مباريات فقط، مع تركيز واضح على التدريبات التي يريد فليك من خلالها رفع النسق الفني والبدني.
لا مكان للراحة، فبرنامج الأسبوع الأول يشمل تدريبات يومية، بل وحتى حصتين في بعض الأيام، الرجل جاد للغاية، ويدرك أن البداية القوية للموسم تبدأ من الاستعداد الجيد في الصيف.
اللاعبون هذا العام مرتاحون، حصلوا على إجازاتهم، وعادوا للعمل بكل حيوية.
كل الظروف مثالية، وفليك مصمم على أن تكون هذه البداية القوية بوابة نحو ألقاب قادمة في ربيع الموسم.