بكلمات مؤثرة تدمي القلوب، عرض مصور فلسطيني يدعى فادي ثابت، والذي وثق أحداث غزة بدءا من طوفان الأقصى منذ عامين، أرشيف صوره مقابل كيس طحين واحد فقط، ليسد به جوع أطفاله.
أرشيف 20 عامًا من غزة
وكتب في منشور له ارفق معه صورة له ولصغار غزة: “أعرض أرشيف 20 عاما من ذاكرة غزة المصورة مقابل كيس طحين لأطفالي الجائعين.. وإذا متنا جوعا فأنتم خصماؤنا يوم القيامة”.
كلمات المصور فادي ثابت ليست مجرد نداء استغاثة لأطفاله الجوعى، وإنما صرخة ألم لسنوات مريرة، عرض خلالها تفاصيل الحرب والقتل، فكان دائما داخل الأحداث يوثقها بعدسته من قصف وفقد وخوف وموت الصغار والكبار.
المجاعة في غزة
بينما كان يحمل أملًا بأن تصل صوره إلى العالم، واليوم، وبعد عشرين عامًا من التوثيق، يجد نفسه مضطرًا للتخلي عن أرشيفه، ليطعم أطفال أهل غزه.
لم يكن الأرشيف مجرد صور، بل سجل لذاكرة غزة، ذاكرة كتبتها العدسة، وهو أرشيف حمل وجع غزة، ووثّق الحقيقة كما هي دون تحريف، ليحكي للعالم ما لا تقوله الأخبار.
وفي كلماته الأخيرة في المنشور وجه نداء استغاثة لأهل، قائلا: “الرجاء التواصل معي.. وإذا متنا جوعًا أنا وأطفالي، فأنتم خصماؤنا يوم القيامة”.
بكاء الإعلامي محمد جاد
وفي وقت سابق، لم يتمالك الإعلامي محمد جاد، مذيع قناة “القاهرة الإخبارية”، دموعه على الهواء مباشرة، خلال استضافته للصغيرة الفلسطينية “يارا” ووالدها مراسل القناة في قطاع غزة، يوسف أبو كويك.
وجاءت يارا، التي لم تتجاوز بعد أعوام طفولتها، تحمل موهبة الرسم، لكنها لا ترسم الأزهار ولا الشواطئ بل ترسم الحرب، الجوع، والنزوح.
قالت يارا، خلال ظهورها في برنامج “صباح جديد”، إن الرسم أصبح وسيلتها الوحيدة للتنفّس وسط حرب مستمرة منذ 21 شهرًا، ورغم صعوبة الحصول على ورق وألوان، فإنها تُصرّ على أن تفرغ ما بداخلها من ألم على الورق.
