فعلها مرموش ولبسها مصطفى محمد.. سر تريند المغاربة على نجم منتخب مصر
في كأس أمم إفريقيا، لا تُصنع الحكايات فقط بالأهداف والنتائج، أحيانًا يولد “التريند” من لقطة عابرة، ضحكة غير مقصودة، أو سوء تفاهم تحوّل مع الوقت إلى نكتة شعبية تتناقلها الجماهير جيلًا بعد جيل.
وهذا بالضبط ما حدث مع مصطفى محمد لاعب نانت الفرنسي ومنتخب مصر، الذي وجد نفسه فجأة نجم السوشيال ميديا في المغرب… رغم أن الفاعل الأصلي كان شخصًا آخر تمامًا.
القصة تعود إلى مباراة مصر والمغرب في نسخة سابقة من كأس الأمم الإفريقية، تلك المواجهة المتوترة التي جمعت المنتخبين وامتلأت بالالتحامات والندية.

ملامح مصرية ولقطة لا تُنسى مع شورت حكيمي.. سر الشعبية المفاجئة لمصطفى محمد
في إحدى اللقطات الساخنة، كان عمر مرموش هو صاحب “اللمسة الأولى”، حين دخل في التحام قوي مع أشرف حكيمي، أسفر عن خلع شورت نجم المغرب في مشهد أربك الجميع.
حكيمي سقط على الأرض، نهض غاضبًا، التفت بسرعة، ليجد مصطفى أمامه؛ هنا اختلطت الصورة، وضاعت الحقيقة وسط التوتر، فظن نجم باريس سان جيرمان أن الأناكوندا هو الفاعل، لتشتعل مشادة عنيفة بين الاثنين، تحولت في ثوانٍ إلى لقطة أيقونية في ذاكرة الجماهير.
@rsalah090 لقطة اليوم مشادة مصطفى محمد وأشرف حكيمي وتعليق كوميدي لمعلق اللقاء#كرة_قدم #foryoupage #كاس_افريقيا #fypシ #منتخب_مصر #اكسبلور #مصر #الأهلي #الزمالك ♬ الصوت الأصلي – أبو صلاح Abo Salah
منذ تلك اللحظة، لم يعد مصطفى محمد مجرد مهاجم منتخب مصر في نظر الجماهير المغربية، بل أصبح “بطل حكاية الشورت”، الشخصية التي ارتبط اسمها بأحد أشهر مشاهد البطولة.
ومع انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 المقامة على أراضي المغرب، عادت القصة إلى الواجهة، لكن هذه المرة بروح مختلفة، صفحات الجماهير المغربية امتلأت بصور مصطفى محمد وتعليقات “الخوف المصطنع”، ليس رهبة كروية حقيقية، بل مزاح جماهيري يعرف حدوده.
الغريب أن “التريند” لم يعد مرتبطًا بما يقدمه اللاعب داخل الملعب فقط، بل بشخصيته وملامحه وحضوره، حتى أصبح رمزًا كوميديًا محببًا، لا مادة سخرية جارحة.
كما ترسّخ حضور مصطفى في المخيلة الجماهيرية المغربية لسبب آخر لا يقل طرافة، وهو ملامحه التي يراها كثيرون تجسيدًا صريحًا لـ“الشخصية المصرية”.
A seamless control and a sublime finish to craft Mostafa Mohamed’s masterpiece of a goal. 🖼⚽🇪🇬#TotalEnergiesAFCON2023 pic.twitter.com/7tO0N0Icae
— TotalEnergies AFCON 2025 (@CAF_Online) September 1, 2024
فملامح الوجه، وطريقة الوقوف بالإضافة إلى احتفاله على طريقة “الفراعنة” الشهيرة، وحتى تعبيراته داخل وخارج الملعب، كلها بدت للبعض وكأنها خرجت مباشرة من مشهد سينمائي مصري قديم.
والأهم أن المشهد كله يعكس جانبًا جميلًا من كرة القدم الإفريقية، حيث تتحول الخصومة إلى نكتة، واللقطة الساخنة إلى ذكرى ضاحكة، دون أن تُزرع كراهية أو تعصب.
مصطفى محمد “لبسها” بالمعنى الكوميدي، ومرموش “فعلها” دون قصد، والجماهير المغربية والمصرية وجدت في القصة مساحة للضحك المشترك.

تعليقات