ليفاندوفسكي يضحي براتبه من أجل الاستمرار مع برشلونة
يحيط الغموض بمستقبل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مع نادي برشلونة مع اقتراب نهاية عقده، دون أن يتخذ أي من الطرفين قرارًا نهائيًا حتى هذه اللحظة.
إدارة النادي واللاعب اتفقا على تأجيل الحسم إلى شهري فبراير أو مارس المقبلين، في انتظار تقييم ما ستسفر عنه الأشهر القادمة على المستويين الفني والبدني.
ورغم أن بداية الموسم الحالي شهدت بعض المشكلات البدنية، إلا أن ليفاندوفسكي لا يزال يرى نفسه قادرًا على العطاء في أعلى المستويات، المهاجم المخضرم الذي سيبلغ 38 عامًا في 2026، يتمتع بلياقة بدنية مميزة وانضباط صارم، إلى درجة أن تقارير طبية داخل النادي تشير إلى أن عمره البيولوجي أقل بعدة سنوات من عمره الحقيقي.

مستعد لتخفيض راتبه وتغيير دوره
وأكدت صحيفة “سبورت” الإسبانية، أنه على الصعيد الشخصي، يعيش ليفاندوفسكي حالة من الاستقرار الكامل في برشلونة، حيث استقرت عائلته في منطقة كاستيلديفيلس، ويُبدي رغبة واضحة في الاستمرار داخل المدينة لعام أو عامين إضافيين. إلا أن هذا الطموح يبقى مرهونًا برؤية النادي وخطته الرياضية، خاصة في ظل القيود المالية وعدم دخول برشلونة حتى الآن في قاعدة 1:1 الخاصة بالتعاقدات.
بحسب ما كشفته الصحيفة فإن ليفاندوفسكي منفتح على الاستمرار مع برشلونة بشروط مختلفة عن السابق، فاللاعب لا يمانع في قبول دور أقل داخل الفريق، بل ويرى نفسه عنصرًا داعمًا ومرشدًا للاعبين الشباب، خاصة في حال تعاقد النادي مع مهاجم شاب صاحب مستقبل واعد.
المهاجم البولندي يدرك جيدًا أنه يتقاضى أعلى راتب في الفريق حاليًا، ويعلم أن أي عرض جديد سيأتي بشروط مالية أقل، وهو ما لا يشكل عائقًا كبيرًا بالنسبة له. ورغم ذلك، لا يعني هذا استعداده للتخلي الكامل عن الطموح أو التواجد، لكنه لم يعد اللاعب الذي يرفض الجلوس على مقاعد البدلاء أو يُبدي انزعاجًا علنيًا عند استبداله كما كان الحال في سنواته السابقة.
هل تحسم جلسة فليك مصير ليفاندوفسكي؟
أحد المفاتيح الأساسية في مستقبل ليفاندوفسكي يتمثل في جلسة مرتقبة وهادئة مع المدرب هانز فليك، العلاقة بين الطرفين توصف داخل النادي بأنها صادقة وشفافة، قائمة على الوضوح والمصارحة، حيث سيضع كل طرف أوراقه على الطاولة دون مجاملات.
فليك، الذي سبق له تدريب ليفاندوفسكي في بايرن ميونخ، يعرف قدراته جيدًا، وقد نجح في برشلونة في بناء علاقة ثقة أكبر مع المهاجم البولندي. وتشير مصادر إلى أن ليفاندوفسكي يعتبر وصول فليك إلى برشلونة عاملًا حاسمًا في استعادته لحيويته الفنية، بل ويرى أن استمراره داخل النادي كان ليصبح محل شك لولا وجود المدرب الألماني. القرار النهائي سيعتمد على قناعة فليك بمدى جدوى استمرار ليفاندوفسكي، وفي حال أكد حاجته له، فلن يضع اللاعب عقبات كبيرة أمام توقيع عقد جديد.

تعليقات