انتصار بلا إقناع.. أخطاء تكتيكية وقع فيها حسام حسن رغم فوز مصر على زيمبايوي
افتتح منتخب مصر مبارياته في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 بفوز صعب على زيمبابوي بهدفين لهدف.
ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الثانية من بطولة أمم إفريقيا 2025، برفقة منتخبات جنوب إفريقيا، أنجولا، زيمبابوي.
ورفع منتخب مصر رصيده لـ3 نقاط متقاسمًا صدارة المجموعة مع منتخب جنوب إفريقيا، فيما يتواجد منتخبي أنجولا وزيمبابوي في المركزين الثالث والرابع بدون نقاط لكل منهما.
أخطاء حسام حسن ضد زيمبابوي.. كادت أن تسقط الفراعنة
حسام حسن دخل مباراة زيمبابوي معتمدًا على ثنائية حمدي فتحي ومروان عطية في محور الوسط الدفاعي برفقة إمام عاشور.
أسلوب لعب الثنائي يكاد يكون متطابق فكلاهما يعتمد بشكل أساسي على الالتحامات الدفاعية القوية واستخلاص الكرة، وتقديم الأدوار الدفاعية.
ولكنهما يفتقدان لمهارة بناء اللعب من المناطق الخلفية وتدوير الكرة في وسط الملعب والدعم للجناحين في حالة الاستحواذ على الكرة.
ويتمثل خطأ حسام حسن في التحفظ الدفاعي الزائد بالاعتماد عليهما وترك الأدوار الهجومية في وسط الملعب لإمام عاشور وحده.
لم ينجح منتخب مصر في استعادة الكرة الثانيةمن دفاعات زيمبابوي في أغلب أوقات المباراة وهو ما سمح لزيمبابوي في الارتداد السريع للهجوم في المساحات خلف وسط الملعب.
لماذا ترك حسام حسن الاستحواذ ضد زيمبابوي؟
الخطأ الثاني لحسام حسن في مباراة زيمبابوي كان التراجع من معركة الاستحواذ وترك الكرة لمنتخب زيمبابوي في بداية المباراة.
قد يكون الاستغناء عن الاستحواذ متقبلًا في حالة الضغط السريع من الخطوط الأمامية وحرمان الخصم من أي محاولة للخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية.
الميزة الأهم في منتخب مصر تحولاته الهجومية، باستخدام انطلاقات محمد صلاح وعمر مرموش. ولكن التحولات الناجحة تحتاج لمنظومة ضغط متكاملة وإغلاق لكل زوايا وممرات التمرير أمام حامل الكرة لإجباره على التمرير في مساحات محددة مسبقًا لقطع الكرة.
التسرع في تغيير الخطة والتضحية بإمام عاشور
منتخب مصر بدأ المباراة بعمر مرموش في مركز المهاجم الصريح، مع وجود إمام عاشور كصانع ألعاب خلف ثلاثي الخط الهجومي.
وبعد تسجيل هدف زيمبابوي قرر حسام حسن سحب إمام عاشور والدفع بمصطفى محمد في مركز المهاجم وإعادة مرموش للجناح.
خروج إمام عاشور من الملعب أفقد منتخب مصر واحدة من أهم مميزاته في النصف ساعة الأولى من المباراة، وهي الخروج بالكرة على الأرض وعدم اللجوء لتمريرات طولية لا يملك لاعبوه الحظ الأوفر في الحصول عليها، بالإضافة إلى تدوير اللعب واستغلال المساحة خلف دفاع زيمبابوي
والأوقع كان سحب أحد ثنائي وسط الملعب الدفاعي والدفع بمصطفى محمد في الهجوم وتحريك مرموش لمركز الجناح ليتحول الفريق لخطة 4-3-3 المعتادة واستغلال كافة العناصر الهجومية للمنتخب وكذلك رفع كفاءة الخروج بالكرة هجوميًا.

تعليقات