وثائق إبستين تثير جدلًا واسعًا بعد ظهور قميص عسكري إسرائيلي ضمن المضبوطات

وثائق إبستين تثير جدلًا واسعًا بعد ظهور قميص عسكري إسرائيلي ضمن المضبوطات


لا تزال وثائق جيفري إبستين، التي أفرجت عنها وزارة العدل الأمريكية مؤخرًا مع حجب أجزاء منها، تثير جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسط تساؤلات متجددة حول شبكة علاقاته الدولية، ومن بين الوثائق التي لفتت الانتباه، صورة لإبستين، المدان بجرائم اعتداء جنسي، وهو يرتدي قميصًا يحمل شعار «وزارة الدفاع الإسرائيلية».

ظهور القميص، الذي وُجد ضمن مقتنيات إبستين الخاصة، وأظهرت صور أخرى ارتداءه له في مناسبات سابقة، فتح باب التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي بشأن طبيعة العلاقة التي ربطت بينه وبين إسرائيل، وما إذا كانت له صلات غير معلنة بجيش الاحتلال أو جهاز الموساد.

وفي هذا السياق، علّق عدد من المدونين الأمريكيين على الوثائق المسربة، معتبرين أن وجود قميص عسكري إسرائيلي ضمن ملفات إبستين يثير علامات استفهام حول الجهة التي كان يعمل لصالحها أو يتعاون معها. وأشار بعضهم إلى تبرعات مالية قدّمها إبستين لمنظمات داعمة لجيش الاحتلال، من بينها منظمة «أصدقاء قوات الدفاع الإسرائيلية».

كما أعاد آخرون التذكير بعلاقة إبستين الوثيقة برجل الأعمال الأمريكي ليزلي ويكسنر، الذي عمل لديه مديرًا ماليًا لسنوات طويلة، وبصلاته بجيسلين ماكسويل، ابنة قطب الإعلام الراحل روبرت ماكسويل، الذي كُشف بعد وفاته عن تعاونه مع الموساد الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية غربية.

وتداول مدونون مقتطفات من تقارير صحفية قديمة، من بينها ما نشرته صحيفة «صنداي تايمز» ومجلة «نيويورك»، والتي وصفت إبستين بأنه شخصية غامضة يصعب تصنيفها، في ظل تضارب الروايات حول مصدر ثروته الحقيقية ودوره في إدارة أموال بمليارات الدولارات.

كما أشار بعض المعلقين إلى أن الصور والوثائق المنشورة تضمنت إشارات أخرى، مثل مراسلات إلكترونية تعطي أولوية لإسرائيل، وصور تجمع إبستين بشخصيات سياسية إسرائيلية بارزة، ما أعاد إلى الواجهة مزاعم قديمة حول تورطه في شبكات نفوذ أو ابتزاز دولية، وهي مزاعم لم تُثبت قضائيًا حتى الآن.

ويأتي هذا الجدل في وقت تتواصل فيه الانتقادات لوزارة العدل الأمريكية بسبب حجب أجزاء كبيرة من ملفات إبستين، وهو ما اعتبره نشطاء محاولة لطمس خيوط قد تكشف عن شخصيات أو جهات نافذة كانت على صلة بالقضية.