هل يواجه العراق ضربة عسكرية وشيكة؟..من هي الدولة العربية التي حذرت مخابراتها بغداد من هجوم إسرائيلي وشيك
نفى جهاز المخابرات الوطني العراقي، فجر الأحد، صحة الأنباء التي تحدثت عن تلقي الحكومة العراقية رسالتي تحذير من دولة عربية وجهاز استخباري غربي بشأن قرب تعرض العراق لضربات عسكرية، مؤكداً أن ما تم تداوله لا يستند إلى معلومات رسمية.
وقال الجهاز، في بيان مقتضب، إن الحكومة العراقية لم تتلقَّ أي رسائل تحذير من هذا النوع، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في التعامل مع الأخبار والتقارير التي تمسّ الأمن القومي العراقي، لما لها من تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي.
وأوضح البيان أن هذا النفي يأتي رداً على تقرير نشرته مصادر صحفية، زعمت فيه أن بغداد تلقت خلال الأسبوعين الماضيين رسالتين “غير اعتياديتين” تتضمنان معلومات استخبارية جدية عن قرب تنفيذ ضربات عسكرية واسعة داخل العراق.
وكانت المصادر قد تحدثت، في تقرير سابق، عن رسالة عربية وأخرى من جهات غربية حذّرتا من ضربة إسرائيلية وشيكة تستهدف فصائل مسلحة وهيئات مرتبطة بالحشد الشعبي، مشيرة إلى أن التحذير كان مدعوماً بـ“ملف ضخم” يتضمن بنك أهداف ومعلومات وصفتها بأنها “صادمة” للجانب العراقي.
وبحسب مزاعم التقرير، فإن الضربات المحتملة قد تطال مؤسسات حكومية على صلة بالفصائل المسلحة، وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري، إضافة إلى مواقع ومخازن للطائرات المسيّرة والصواريخ ومعسكرات تدريب داخل البلاد.
كما كشف التقرير عن وصول الكولونيل الأميركية ستيفانا باغلي إلى العراق، بصفتها المديرة الجديدة لمكتب التعاون الأمني الأميركي، حيث عقدت اجتماعات مع كبار قادة الجيش العراقي، وسط حديث عن معلومات متضاربة تتعلق بإعادة تقييم أو تقليص الدعم الأمني المقدم لبغداد.
ويأتي نفي جهاز المخابرات العراقي في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً، ما يضع مثل هذه التقارير تحت مجهر التدقيق، في ظل مخاوف من تأثير الشائعات الأمنية على الاستقرار السياسي والأمني في العراق.

تعليقات