القوات المسلحة الأردنية تعلن مشاركتها في الضربات التي استهدفت تنظيم داعش
قال الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، إن مشاركة القوات المسلحة الأردنية في العمليات التي ينفذها التحالف الدولي تأتي في صميم الاهتمامات الاستراتيجية والأمنية والدفاعية للمملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف محمود، خلال مداخلة هاتفية على شاشة “القاهرة الإخبارية”، مع الإعلامية إيمان الحويزي، أن الأردن كان من أوائل الدول التي تصدت مبكرًا لظاهرة الإرهاب على المستوى العالمي، نظرًا لأنه كان هدفًا مباشرًا لعمليات إرهابية متكررة، مشيرًا إلى أن المملكة تعرضت خلال السنوات الماضية لهجمات مباشرة من تنظيم داعش، من بينها استشهاد الطيار الأردني، إلى جانب محاولات اختراق للحدود.
وأكد الفريق قاصد محمود أن وجود تنظيم داعش داخل الأراضي السورية يشكل تهديدًا أمنيًا حقيقيًا ومباشرًا للحدود الأردنية، وهو ما يجعل التعامل مع هذا الخطر أولوية وطنية لا يمكن تجاهلها.
وأشار إلى أن هناك بُعدًا آخر يتمثل في التعاون الدفاعي والاستراتيجي القائم بين الأردن والولايات المتحدة، موضحًا أن هذا التنسيق جعل ملف مكافحة الإرهاب قضية مشتركة، خاصة في ظل إدارة الولايات المتحدة لعمليات واسعة في سوريا ضمن إطار التحالف الدولي.
وأوضح أن مشاركة الأردن في هذه العمليات تأتي ضمن حدود واضحة، يُرجح أن تقتصر على ضربات جوية أو أدوار محددة، وذلك في إطار الدفاع عن الأمن الوطني الأردني وحماية الحدود، في ظل الأخطار المتزايدة القادمة من الداخل السوري، والتي يرتبط معظمها بنشاط التنظيمات الإرهابية.

تعليقات