استجابة سريعة لـ “أهل مصر”.. لجنة مخصصة من زراعة الأقصر تفحص منازل قرية الدير بشأن حشرة «الإِرضة»
فى استجابة سريعة لما تم نشره على ‘ جريدة أهل مصر’ بشأن شكوى أهالي قرية الدير شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بشأن انتشار حشرة ‘ الإرضة’ المعروفة محليا بـ ‘ القرضة’ بعدد من المنازل وتسببها فى الاتلاف والتهالك، خاصة بعد انهيار أحد المنازل على أسرة كاملة، ووفاة ثلاث أشخاص من بيت واحد تحت سقف الانهيار، وبعده انهيار منزلين، تشكلت لجنة عاجلةمن مديرية الزراعة وإدارة المكافحة لفحص أحد المنازل المنهارة بشارع المربع، وعدد من المنازل داخل القرية، وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين والممتلكات.
المعاينة
وتضمنت اللجنة كلا من’ المهندس عبد العظيم مدير إدارة المكافحة، والمهندس أحمد حسن مهندس المكافحة بالمديرية، والمهندس محمد إبراهيم، رئيس قسم المكافحة بالإدارة الزراعية بإسنا، والمهندس محمد عراقي أحمد، مدير الإدارة الزراعية بإسنا.
لجنة المعاينة
وقامت اللجنة بمعاينة دقيقة للمنزل الثالث المنهار بقرية الدير شملت جميع أجزائه والمنازل المجاورة له للتأكد من خلو المنطقة من أي بؤر إصابة محتملة، وبعد الفحص الميداني أكدت اللجنة أن المنزل المنهار خالٍ تمامًا من أي إصابة بالنمل الأبيض مشيرة إلى أن النتائج جاءت مطمئنة وتؤكد سلامة المنطقة من هذه الآفة التي تشكل خطرًا على المباني والمنشآت الريفية.
اللجنة
وتوجه وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، ومدير إدارة الزراعة بإسنا على الفور، أيضا للمنزل الثاني المتهالك الذي يعد ملك لسيدة تدعى سامية جاد الكريم، الشهيرة بـ ‘ سامية الديب’ وتقطن بشارع النزهة المتفرع من شارع المكنة بالدير، عقب استغاثتها عن طريق أهل مصر من إتلاف منزلها وهلاكه بسبب حشرة الإِرضة، وخشية سقوطه عليهم، لفحص شكوى السيدة.
وكيل وزارة الزراعة بالأقصر يتفقد منزل السيدة
وأكدا المسؤلين تواجد الحشرة بمنزلها، وعدم كونها السبب الرئيسي فى انهيار المنزل وتهالكه ، لافتين إلى أنه يوجد بالمنزل رطوبة عالية، هي من تسببت فى انهيار أسفل جدرانه لكون الحشرة هذه تتاكل الخشب وغيره وليست أساس المنزل، مشددين على أنه سيتم اتخاذ اللازم.
وكيل وزارة الزراعة بالأقصر ومدير إدارة الزراعة بإسنا يتفقدان المنزل
ويعكس هذا الإجراء السريع حرص وزارة الزراعة ممثلة عنها مديرية الزراعة بالاقصر على الاستجابة الفورية لمطالب المواطنين والتعامل الجاد مع أي مخاطر قد تهدد البيئة الزراعية أو العمرانية.
لجنة المعاينة
وأكد مدير إدارة الزراعة بإسنا بأنه فور تلقيه شكوى بشأن تضرر الأهالي من وجود هذه الحشرة بمنازلهم، يتم فحص المنزل، وفى حالة ثبوت الحشرة يتم التعامل معها بشكل عاجل من قبل لجنة خاصة، مشددا على أنه سيتم التعامل مع بعض المنازل بقرية الحميدات شرق والدير التي يثبت تواجد الحشرة بهم، وذلك من أجل الحفاظ على حياة المواطنين.
أحد المنازل
ولفت المهندس محمد فؤاد حسن وكيل وزارة الزراعة بالأقصر ان هذا التحرك يعكس أيضًا النهج الذي تتبناه الوزارة والمحافظة في تعزيز التواصل المباشر مع الأهالي وتأكيد دورها في حماية المجتمع الريفي من الآفات الزراعية بما يضمن استمرار التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الزراعي والبيئي في محافظة الأقصر.
وكانت ‘أهل مصر’ خلال الأيام الماضية قد كتبت مقالا خاصا عن معاناة الأهالي هذه لتوصيل صوتهم للمواطنين، يحمل عنوان ‘ القرضة’ تقتل فى صمت وصرخات أهالي الدير بالأقصر مستمرة: انقذونا نصارع الموت وبيوتنا تتحول إلى قبور’، تناولت من خلاله إلقاء الضوء على شكوى المواطنين ومطالبتهم بالحلول العاجلة، حيث طالب الأهالي بسرعة التدخل وانقاذهم من الخطر المهدد لحياتهم، وذلك من خلال توافر مبيدات حشرية تقضي على هذه الآفة، وإجراء مسح هندسي شامل للمنازل المهددة بالإنهيار، كما رصدت عدسة أهل مصر، تهالك منزل سيدة تدعى سامية جاد الكريم، الشهيرة بـ ‘ سامية الديب’ وانهياره حيث أوضحت السيدة أنها أرملة ونجلها عامل باليومية ولا يستطيعوا بناء المنزل، بسبب ظروفهم المادية، وتعاني من حشرة ‘ الأرضة’ وانهيار المنزل، حيث أنها تفاجئت بانكسار حطب سقف المنزل فجأة بسبب تاكل القرضة له، مما أدخل الرعب فى قلبها وقلب عائلتها خوفا من تكرار المآساة مرة أخرى.
وقالت سامية جاد الكريم، الشهيرة بـ ‘ سامية الديب» القاطنة بمنطقة شارع المكنة بقرية الدير شرق، لـ أهل مصر’ حينما أجرت معاها لقاء خاص عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك،: « البيت كان هيقع علينا بالليل كنا نايمين وسمعنا صوت جرينا نشوف فيه إيه لقيت السطح كله مطرشق، ونازل فخوفت على عيالي وأحفادي، لإني جربت الوجع قبل كده لما مات زوجي ومش هقدر اجربه تاني، بنام الليل مرعوبين، والنهار خايفين البيت كله مدمر بسبب القرضة اللي كلته، البيت بقاله أكثر من سنة آيل للسقوط، وبلف على الجهات ومفيش حل، سجلت اسمي فى حياة كريمة، قالولي اسمك موجود، وبعدها قالولي اتشال ومش عارفين ليه، يمكن ياجي المرحلة الجاية، طيب هو احنا نستنى المرحلة الجاية لحد ما البيت يقع علي وعلى عيالي؟’.
ولفتت السيدة حينها لـ « أهل مصر» أنها أرملة وتعول أبناء وأحفاد صغار، تعيش فى منزل مكون من طابقين، الأرضي مبني بالحجارة والطين، والعلوي بالطوب الأخضر، والطين، ومسقوف بجريد النخيل والحطب، ونجلها يعمل عامل باليومية ولا يستطيع عمل منزل جديد بالمسلح، كما أنهم لا يستطيعوا ترك المنزل لعدم مقدرتهم على تأجير منزل آمن آخر، موضحة أنهم يعيشون فى قلق ورعب دائم خشية انهيار المنزل عليهم فى أى وقت، خاصة بعد هبوط سقف وسقوط زوجة ابنها منه ولولا إنقاذهم لها فى الوقت المناسب لم تكن تعلم ماذا كان أصاب زوجة ابنها من مكروه.
وروي حفيد السيدة البالغ من العمر 6 اعوام ما شاهده الليلة الماضية، أثناء نومه بجوار غرفة والده قائلا« كنت نايم في الدور الفوق جنب أوضة أبوي سمعت حاجة وقعت جريت شوفتها لقيتها طينة من السقف وقعت عليه هو ونايم خوفت ليحصلنا زي اللي حصلهم من يومين الطفلين وأمهم اللي ماتوا هما ونايمين بسبب انهيار البيت عليهم، بقيت دلوقتي بنام أنا ومرعوب ونفسي بيتنا يبقى شقة علشان القرضة متعملناش حاجة وتوقع البيت علينا لأنها بيقولوا مش بتروح المسلح بتكون فى البيوت الطين بس.
وتابعت سامية حديثها لـ ‘ أهل مصر ‘ أن النمل الأبيض لم يكتفي بتدمير المنزل، بل امتد ليأكل الأثاث والملابس والدولايب والكراتين، ما اضطرهم لحفظ الملابس فى اكياس بلاستيكية، وتؤكد سامية إن معظم بيوت القرية تعاني من نفس المشكلة خاصة البيوت القديمة المبنية بالطين وجريد النخيل.
وتتسائل سامية بمرارة ‘ لما يجي الصرف الصحي هنعمل ايه؟ البيت مش مستحمل، واحنا مش معانا فلوس علشان نبني، حتى المطر اللي هو رزق جاي من عند ربنا اصبح بالنسبالنا مصدر رعب وقلق فكل قطرة قد تكون سببا فى انهيار سقف أو جدار علينا، فلما تمطر بنفضل نقول يارب سلم لإن البيوت خلاص منهارة جدا’.
ومن جانبه أكد ‘ علي الصادق’ رئيس مجلس مدينة إسنا، على أنه سيتم على وجه السرعة، إبلاغ الجهات المختصة، من اجل إخلاء منزل هذه السيدة، حفاظا على أرواح وسلامة عائلتها وعدم تعرضهم جميعا للخطر، والتواصل مع أحد المؤسسات الخيرية لإعادة بناء واعمار المنزل بشكل عاجل لهذه الأسرة.



مدير إدارة زراعة إسنا ووكيل الوزارة يعانيان المنزل

وكيل وزارة الزراعة بالأقصر يعاين المنزل

تعليقات