رسالة صريحة يوجهها برشلونة إلى تير شتيجن في حالة عدم مشاركته ضد غودالاخارا
تتجه أنظار جماهير برشلونة إلى قرار حاسم ينتظره هانز فليك قبل مواجهة غوادالاخارا في بطولة كأس ملك إسبانيا، قرار لا يتعلق فقط باختيار حارس المرمى الأساسي، بل يحمل في طياته دلالات واضحة على مستقبل مارك أندريه تير شتيجن داخل أسوار النادي الكتالوني.
ويأتي هذا الجدل في ظل تاريخ حديث شهد مواقف مشابهة، حين حسم فليك في الموسم الماضي هوية حارس الكأس دون تردد، موجهًا رسائل صريحة لحراس مرماه السابقين، كما حدث مع إيناكي بينيا ثم فويتشيك تشيزني، عندما أكد في أكثر من مناسبة أن مركز حراسة المرمى لا يقبل أنصاف الحلول.
وقبل الظهور الأول لفريق برشلونة في البطولة بمدينة غوادالاخارا، اكتفى فليك بالكشف عن استبعاد خوان غارسيا من التشكيل الأساسي، ما فتح باب التساؤلات حول هوية الحارس الذي سيبدأ اللقاء، خاصة مع تأكيد المدرب الألماني أنه سيتخذ قراره النهائي بعد جلسة حوار مع المعنيين.

خيار تير شتيجن… رسالة ثقة أم إشارة وداع؟
من الناحية الفنية، يبدو إشراك تير شتيجن الخيار الأكثر منطقية، في ظل تعافيه الكامل من الإصابة، وخبرته الكبيرة، إلى جانب كونه القائد الأول للفريق والحارس الأساسي لبرشلونة منذ قدومه من ألمانيا. فالحارس المخضرم لا يزال يمثل ضمانة فنية واضحة تحت العارضة.
لكن في المقابل، لا يمكن تجاهل اعتبارات أخرى تتعلق بمستقبل النادي، حيث يمتد عقد تير شتيجن حتى عام 2028 براتب مرتفع، ومع بلوغه 33 عامًا، قد لا يكون ضمن الخطط طويلة الأمد للإدارة.
وفي هذا السياق، فإن غيابه عن مباراة الكأس قد يُفهم كرسالة واضحة من برشلونة بفتح الباب أمام مرحلة جديدة، تمامًا كما حدث الموسم الماضي مع إيناكي بينيا.
هل يمنح فليك الفرصة لتشيزني رغم التناقض؟
الاحتمال الآخر يتمثل في الاعتماد على فويتشيك تشيزني، الحارس البولندي الذي يدرك جيدًا أن ما عاشه في الموسم الماضي كان بمثابة “هدية من كرة القدم”، بحسب وصفه، خاصة بعد انضمامه لتعويض غياب تير شتيجن المصاب لفترة طويلة.
ورغم اعتراف تشيزني بتراجع حالته البدنية وتركيزه حاليًا على مساعدة زملائه أكثر من المنافسة المباشرة، فإن الدفع به أساسيًا على حساب تير شتيجن قد يبدو قرارًا متناقضًا مع منطق التعاقد معه في البداية. ومع ذلك، تبقى الكلمة الأخيرة لهانسي فليك، الذي يعلم أن اختياره في حراسة المرمى لن يكون مجرد قرار فني، بل رسالة واضحة ستحدد ملامح المرحلة المقبلة داخل برشلونة.

تعليقات