تسريب شهادة لابورتا وإنريكي في قضية نيجريرا
كشفت وسائل إعلام إسبانية عن تسجيلات صوتية لشهادات كل من خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة، ولويس إنريكي وإرنستو فالفيردي مدرب الفريق السابقين، في إطار التحقيقات الجارية بقضية نيجريرا، التي ما زالت تُلقي بظلالها على النادي الكتالوني على المستويين المؤسسي والرياضي.
وبحسب ما تم بثه فإن الشهادات التي أدلى بها الثلاثة بصفاتهم كشهود، جاءت متطابقة في نقطة محورية، تتعلق بنفي أي علم لهم بتقارير تحكيمية أو بوجود دور فعلي لنيجريرا أو نجله داخل النادي خلال فترات عملهم المختلفة في برشلونة.
التسريب الذي أعاد فتح النقاش حول تفاصيل القضية، أظهر مواقف واضحة من الأطراف الثلاثة، في وقت يؤكد فيه برشلونة تمسكه ببراءته، ورفضه لأي اتهامات تتعلق بمحاولة التأثير على نزاهة المنافسات.

(المصدر:Gettyimages)
لابورتا: المدفوعات موروثة.. وحملة لتشويه حقبة ذهبية
في شهادته التي استمرت 54 دقيقة، أكد خوان لابورتا أن المدفوعات المتعلقة بنيجريرا كانت “موروثة من إدارات سابقة”، موضحًا أن هذا الأمر سبق فترته الرئاسية، وتحديدًا من عهد الرئيس الأسبق خوان جاسبارت
وقال لابورتا في الفيديو المسرب لشهادته في التحقيقات يوم الجمعة الماضي: “تم إبلاغي عند وصولي إلى رئاسة النادي عام 2003 بوجود خدمة استشارية تحكيمية، واعتُبر أنها قد تكون مفيدة للقطاع الرياضي، لذلك تقرر الاستمرار في دفع هذه المبالغ”.
وأضاف رئيس برشلونة أن التقارير كانت تُرسل إلى الإدارة الرياضية، دون أن يكون على علم دقيق بالشخص المسؤول عنها داخل هذا القطاع، مشيرًا إلى أن المعلومات التي وصلته تفيد بأن نجل نيجريرا هو من كان يُعد تلك التقارير: “المعلومة التي كانت لدي أن من يُعد التقارير هو ابن السيد نيجريرا، وأن والده حكم سابق”.
❌ “Las declaraciones de Valverde y Luis Enrique dejan claro que los informes de Negreira nunca existieron”.
👉 @alfonsopmedina, responsable de tribunales de LaSexta, tajante en #ChiringuitoNegreira. pic.twitter.com/a1hOYBoPnz
— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) December 16, 2025
وحول زيادة قيمة المدفوعات مع مرور الوقت، علق لابورتا قائلًا: “من الطبيعي أن ترتفع المبالغ إذا زاد عدد التقارير، أفترض أن القطاع الرياضي طلب المزيد منها لأنها كانت مهمة”.
كما قلل من حجم المبالغ الإجمالية المدفوعة، معتبرًا أن سبعة ملايين يورو موزعة على 17 عامًا “ليست رقمًا كبيرًا” في عالم كرة القدم الحديثة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن برشلونة لم يسعَ يومًا للتلاعب بالمنافسات: “النادي لم يقم بأي تصرف هدفه التأثير على المنافسة أو الحصول على أفضلية غير مشروعة، هذا أمر واضح وحقيقي”.
واختم لابورتا شهادته بالقول إن القضية تُستغل للإساءة إلى صورة برشلونة: “ما يحدث حملة منظمة لتشويه سمعة النادي ومحاولة تلطيخ حقبة مجيدة من تاريخه، وهي حقبة جعلت برشلونة مرجعًا عالميًا بطريقة لعبه وألقابه، ولن يتمكنوا من طمسها”.
ماذا قال إنريكي وفالفيردي عن التقارير التحكيمية؟
من جهته، نفى لويس إنريكي بشكل قاطع أي علم له بوجود تقارير تحكيمية داخل نادي برشلونة، سواء خلال قيادته للفريق الأول أو أثناء عمله مدربًا لبرشلونة “ب”.
وقال إنريكي في شهادته التي تم تسريبها أيضا: “لم أرَ أي تقرير تحكيمي طوال ست سنوات قضيتها في النادي، لا أنا ولا أي فرد من أفراد جهازي الفني”.
💣📂 DOCUMENTO @elchiringuitotv | Declaración de Luis Enrique por el ‘Caso Negreira’.
❌ “¿Conocimiento de los informes elaborados por Negreira? NO”.
❌ “Durante los seis años que estuve como entrenador nadie me ofreció ni enseñó informes”. pic.twitter.com/6UxEnz2bK8— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) December 16, 2025
وأضاف مدرب باريس سان جيرمان الحالي: “لم تُعرض علي هذه التقارير مطلقًا، ولم تُعرض على أي شخص من طاقمي، ولم يكن لدي أي علم بوجودها من الأساس”.
أما إرنستو فالفيردي، فقد سار على النهج نفسه، مؤكدًا أنه لم يطلب تلك التقارير ولم تُعرض عليه خلال فترة تدريبه لبرشلونة، موضحًا: “لم أطلب هذه التقارير، ولم تُقدَّم لي، ولم يكن لدي أي وصول إليها، لأنها ليست جزءًا من عملي”.
واعترف فالفيردي بأن بعض الأندية تعتمد على مستشارين تحكيميين، لكنه شدد على أن الأمر لم يكن مطروحًا داخل برشلونة: “في بعض الأندية يوجد هذا النوع من الاستشارات، وفي أتلتيك بلباو مثلًا موجودة لكن في برشلونة لم أكن على علم بها، ولم يكن لدي اهتمام بها”.
💣📂 DOCUMENTO @elchiringuitotv | Declaración de Ernesto Valverde por el ‘Caso Negreira’.
❌ “Yo NUNCA he UTILIZADO esos INFORMES: ni los solicité ni me los ofrecieron”. pic.twitter.com/L1xXk5fJjy
— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) December 15, 2025
وتُضاف هذه الشهادات المسربة إلى ملف قضية نيجريرا، لتمنحه أبعادًا جديدة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية، وسط استمرار الجدل وتأثيره على صورة نادي برشلونة داخل وخارج إسبانيا.

تعليقات