«أهانوا أمه قدام عينيه».. أم خالد تكشف تفاصيل صادمة في واقعة مقص مدرسة المجاور بالإسماعيلية ( خاص )

«أهانوا أمه قدام عينيه».. أم خالد تكشف تفاصيل صادمة في واقعة مقص مدرسة المجاور بالإسماعيلية ( خاص )


من داخل منزل بسيط في أحد أحياء محافظة الإسماعيلية، جلست “أم خالد” منكّسة الرأس، لا تفارق عيناها الدموع، تحاول التقاط أنفاسها بين جملة وأخرى، وهي تروي لـ«أهل مصر» روايتها الكاملة لما جرى داخل أسوار مدرسة المجاور، بمدينة أبو صوير الواقعة التي انتهت بحبس نجلها خالد بعد اتهامه بالاعتداء على معلم باستخدام مقص.

تقول الأم بصوت مبحوح:«أنا مليش حد غير اعتمادنا كله عليه بعد ربنا. هو اللي بيودّي أخته المدرسة، وهو اللي بيوصلني الشغل. يومها خرج من البيت طبيعي، ورجعلي منها مش قادر يتكلم».

البداية تنمر وإهانة

ام خالد والمحامي وابنتها ايه ام خالد والمحامي وابنتها ايه

بحسب رواية الأسرة، لم تكن الأزمة وليدة لحظة، بل سبقتها شهور من معاناة الطفلة “آية”، شقيقة خالد، داخل المدرسة.

تروي الأم:«بنتي بيتنمروا عليها بشكل بشع، حتى في الحمّام يقولوا لها كلام يخوف أي طفل. مرة يقولوا لها: هي أمك بتولد؟!».

وتضيف أن المدرسة على حد قولها لم تحمِ ابنتها، بل زادت معاناتها:«سابوا بنتي في الشارع قبل كدا، ومدير المدرسة كان جاب حقنا مرة، لكن فجأة سحبوا امتحان الشهر وقالوا بتغش علشان مبتاخدش دروس. بنتي متفوقة، وكل دا علشان التقييم 70 درجة».

ورقة الامتحان تشعل الأزمة

وتتابع الأم:«البداية كانت لما أخدوا ورقة الامتحان من بنتي. خالد راح يسأل، قالوا إنه اتكلم وحش، ومعلمين شهدوا ضده. وقالوله:إيه يرضيك ونشيل الفيديو؟!».

وتؤكد أن نجلها حاول التحدث بهدوء:«كان بيقول للبنت: اتكلمي بصوت واطي، عيب كدا. فجأة لقى نفسه محاصر».

ضربوني وعضوني

ام خالد والمحامي وابنتها ايه ام خالد والمحامي وابنتها ايه

تنهار الأم باكية وهي تستعيد لحظات التصعيد داخل المدرسة:«ضربوني على دماغي وعضّوني وأنا طالعة السلم. سمعت مدرس بيقول: أنا طالع أربيهم».

وتضيف:«دخلنا مكتب وكيلة المدرسة، وكان فيه معلمين. شفت معلم واقف ورا ابني، واحد شافه فاتح الموبايل قاله: أنت فاتح الموبايل ليه؟ خالد مستحملش الإهانة، خصوصًا لما شافني بتهان قدام عينيه».

حجزونا ست مدرسين

بحسب رواية الأسرة، تحوّل الموقف إلى حالة احتجاز وتعدٍّ:«حجزونا أكتر من 6 مدرسين علينا، والمقص كان على المكتب. واجهنا إهانات وألفاظ خارجة جوه المدرسة».

وتصرخ الأم:«حرام عليكم… دي منظومة تعليم؟! بنطالب وزير التربية والتعليم يشوف اللي بيحصل. إحنا بنحاول نمشي في حالنا، ومش عاوزينا نمشي».

محامي خالد ووالدته نطالب بتفريغ الكاميرات

من جانبه، قال المستشار محمد حافظ، محامي خالد، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، إن الواقعة تحتاج إلى إعادة فحص كاملة:«نطالب بتفريغ كاميرات المراقبة داخل المدرسة لكشف الحقيقة كاملة. شقيقه خالد تعرضت لتنمّر وضغط شديد من داخل مدرسه المجاور بأبو صوير

وأضاف المحامي :«خالد اتصل بيا وقال:الحقني. قلتله اطلب النجدة فورًا، وبالفعل طلب النجدة».

أم تناشد أبني شافني بتهان

تختتم الأم حديثها بنداء موجع:«بنتي بيتنمروا عليها حتى لو استأذنت تدخل الحمام. إحنا في بلد قانون. ابني شافني بتهان قدامه، قلتله: يلا نمشي. اللي حصل جوه المدرسة مش طبيعي».

بين روايتين متناقضتين، تبقى الحقيقة حبيسة جدران مدرسة وكاميرات لم تُفرّغ بعد، فيما يقف “خالد” خلف القضبان، وأمٌّ تنتظر العدالة، وتخشى أن يتحول الدفاع عن الكرامة إلى تهمة لا تُغتفر.