ولي العهد السعودي يبحث مع البرهان في الرياض سبل دعم الأمن والاستقرار في السودان
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الاثنين، في قصر اليمامة بالرياض، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مستجدات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، في ظل استمرار الصراع الدائر منذ أكثر من عامين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن اللقاء تناول تطورات الأحداث الراهنة في السودان وتداعياتها السياسية والإنسانية والأمنية، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف القتال ودعم مسار الحل السياسي، بما يسهم في استعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته.
وأفادت الوكالة بأن الجانبين استعرضا المساعي المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب السوداني، وسبل دعم الجهود التي تهدف إلى إنهاء الصراع وتحقيق الأمن، بما ينسجم مع تطلعات السودانيين نحو السلام والاستقرار.
ووصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق اليوم، في زيارة رسمية تأتي في سياق الحراك الإقليمي والدولي المكثف الهادف إلى إنهاء الحرب المستمرة في السودان، ودفع أطراف النزاع نحو تسوية سياسية شاملة.
وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف القتال في السودان، إذ استضافت، بالتعاون مع الولايات المتحدة، عدة جولات من المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ضمن ما عُرف بـ“حوار جدة”. وعلى الرغم من أن تلك الجولات لم تنجح في التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، فإنها شكّلت إطارًا مهمًا لمحاولات بناء الثقة وفتح قنوات التواصل بين الطرفين.
وكانت الحرب في السودان قد اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن آلاف القتلى وملايين النازحين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، ما دفع المجتمع الدولي ودول الإقليم، وفي مقدمتها السعودية، إلى تكثيف جهود الوساطة والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويأتي لقاء ولي العهد السعودي مع البرهان في ظل تأكيد الرياض المتكرر دعمها لأمن السودان واستقراره، وحرصها على التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة البلاد ويضع حدًا لمعاناة الشعب السوداني.

تعليقات