كيف كان وداع جون سينا لـWWE في ليلة اعتزاله؟

كيف كان وداع جون سينا لـWWE في ليلة اعتزاله؟


أسدل النجم الأمريكي جون سينا الستار على واحدة من أعظم المسيرات في تاريخ WWE، بعدما اختار أن يقول كلمته الأخيرة داخل الحلبة في ليلة استثنائية من عرض Saturday Night Main Event، بعيدًا عن الأضواء التقليدية لعروض كبرى مثل ريسلمانيا أو سمرسلام، ليؤكد أن قراراته دائمًا ما تحمل طابعًا خاصًا يعكس شخصيته.

ليلة الاعتزال جاءت عاطفية ومليئة بالرمزية، حيث ودع سينا الجماهير بعد أكثر من عقدين كان خلالها الوجه الأبرز لجيل كامل من عشاق المصارعة الحرة، وقائدًا لمرحلة ذهبية في عالم الترفيه الرياضي، صنع فيها التاريخ وحفر اسمه بين الأساطير.

النهاية لم تكن بانتصار جديد يُضاف إلى سجله، بل بهزيمة شريفة حملت كل معاني الرضا والفخر، حين استسلم في نزاله الأخير مبتسمًا، في لقطة عبرت عن اقتناع داخلي بأن الرحلة اكتملت، وأن الرسالة وصلت.

جون سينا
جون سينا

نزال أخير بطعم التحدي والوفاء للشعار

دخل جون سينا مواجهته الأخيرة وسط هتافات مدوية من الجماهير التي لم تتوقف عن ترديد “Super Cena” و”لا تستسلم”، في مشهد أعاد للأذهان سنوات طويلة من الإصرار والشعار الأشهر في مسيرته: Never Give Up.

أمام خصم صاعد بقوة مثل جونثر، حاول سينا الصمود وقلب الموازين أكثر من مرة، لكنه وجد نفسه في اختبار بدني قاسٍ انتهى بالاستسلام، في أول خسارة له بهذه الطريقة منذ عام 2004، بعد نزال نظيف خالٍ من أي تدخلات.

ماذا ترك جون سينا خلفه في WWE؟

يعتزل جون سينا وهو أكثر مصارع تتويجًا في تاريخ WWE بـ17 لقبًا عالميًا، إلى جانب إنجاز الجراند سلام الذي أكمله في الأمتار الأخيرة من مسيرته، جامعًا بين ألقاب WWE والوزن الثقيل والولايات المتحدة والزوجي وأخيرًا القاري.

لكن إرثه الحقيقي يتجاوز الألقاب، إذ مثل نموذج البطل القريب من الجماهير، والقدوة لجيل كامل من الأطفال، سواء داخل الحلبة أو خارجها من خلال حضوره الإنساني ومبادراته المستمرة لدعم المرضى وتحقيق أحلام الصغار.

وداع مؤثر وتحول نحو فصل جديد

عقب نهاية النزال، انسحب جونثر تاركًا الحلبة بالكامل لأسطورة الليلة، ليتلقى سينا تحية مؤثرة من نجوم وأساطير WWE، وسط عرض فيديو أعاد محطات مسيرته وأثار دموعه، قبل أن يضع زيه على أرض الحلبة ويؤدي تحيته العسكرية الشهيرة للجماهير.

ومع بلوغه 48 عامًا، يطوي ابن ماساتشوستس صفحة المصارعة الحرة، متجهًا للتركيز على مسيرته السينمائية في هوليوود، ليغادر الحلبة كما عاش فيها، رمزًا للإصرار والاحترام، واسمًا خالدًا في ذاكرة WWE.