“امرأة هزت عرش التحدي”.. الموسم الثاني من مسابقة المرأة الذهبية للمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة
قالت الدكتور ميرفت السيد، رئيس المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، أن الدولة المصرية تولي ذوي الهمم اهتمامًا واضحًا، فبات واحدًا من أبرز الملفات في السنوات الأخيرة، ويتضح ذلك من خلال عدة محاور رئيسية، من بينها التشريعات والحقوق.
وأوضحت السيد أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي صدر في عام 2018، كفل لهم المساواة في فرص التعليم، العمل والرعاية الصحية، كما أدرجت حقوقهم في الدستور المصري لضمان عدم التمييز ضدهم.
وأضافت خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات والجمعيات، على هامش المؤتمر السنوي الـ 11 للمركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، أن المبادرات الرئاسية هي المحور الثاني، ومن أمثلتها “قادرون باختلاف” التي آلت فعالية سنوية لعرض مواهب وإنجازات ذوي الهمم، و”100 مليون صحة”، التي شملت فحوصات طبية مجانية للأشخاص ذوي الهمم.
وأوضحت أن محور التعليم تمثل من خلال إنشاء فصول ومدارس دامجة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى دعم مراكز التدريب المهني لتمكينهم اقتصاديًا.
وأشارت إلى أن الدولة عملت على تهيئة البنية التحتية والخدمات، شمل ذلك المباني الحكومية، الطرق، ووسائل المواصلات، لتكون صديقة لذوي الهمم، كما وفرت أجهزة تعويضية وأطراف صناعية وكراسي متحركة مجانية وأيضًا بأسعار مدعمة.
وفيما يتعلق بالدعم المجتمعي والإعلامي، فقد خصصت الدولة برامج إعلامية ومساحات على منصات التواصل الاجتماعي لعرض قصص نجاح ذوي الهمم، وإشراكهم في الفعاليات الرياضية، الثقافية، والفنية لتعزيز دمجهم الكامل في المجتمع.
وعن نقطة التحول في حياة الدكتور ندى ثابت، عضو مجلس النواب، قالت أنها وقت اكتشاف إعاقة نجلها، وفيه تحولت روح الأمومة إلى محرك لدعم ذوي الهمم، من خلال التعليم والتدريب وفتح مراكز الدمج وحل مشاكل التجنيد الخاصة بهم.
وكشفت الدكتور نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات الأهلية بالإسكندرية، عن رحلتها مع ابنتها من ذوات الهمم، حيث كانت التحديات بداية لاكتشاف قدرات جديدة ونجاحات أكاديمية ومهنية انعكست على تطوير قدرات ابنتها عبر برامج التأهيل والتدريب.
وأشار اللواء حسين فؤاد، رئيس الصالون البحري، إلى أن ذوي الهمم يمثلون نموذجًا للبطولة، وأن دعم المجتمع لهم يعكس الترابط الاجتماعي القوي في مصر.
فيما قال رامي يسري، رئيس جمعية خليك إيجابي، أن الجمعية نفذت بين عامي 2017 و2023 نحو 200 فعالية متنوعة لدعم ذوي الهمم، شملت حفلات، رحلات، ندوات وبرامج دمج مجتمعي، كما كفلت 100 أسرة كفالة شهرية، وقدمت أكثر من 20 كرسي متحرك، فضلاً عن الأدوية، لتلبية الاحتياجات الأساسية، كما عززت الدمج الاجتماعي عبر إطلاق كارت الخدمات المتكاملة، ووزعت 20 ألف منشور توعوي، وشاركت في افتتاح شاطئ المكفوفين، كما نظمت فعاليات دمج في أكثر من 30 مهرجان واحتفال رسمي.
شارك في الفعالية عدد من الخبراء والمختصين، من بينهم الدكتور وليد محروس، مدير مستشفى عباس حلمي للصحة النفسية، والتي تحدث عن دور المجتمع المدني في دعم الصحة النفسية لذوي الإعاقة، والدكتور محمد سعيد، أمين عام نقابة العلاج الطبيعي بالإسكندرية، والذي استعرض أهمية العلاج الطبيعي في منع تدهور الأطفال ذوي الإعاقة.
كما شارك في الفعالية أيضًا عزيزة سعدون، والتي تحدثت عن دعم المرأة وتمكين أمهات ذوي الإعاقة داخل المجتمع، الدكتور وفاء العروسي، وأشارت إلى اهتمام نادي روتاري هاربر بدمج ذوي الإعاقة في أنشطتهم، والدكتور هدى الساعاتي، والتي تحدثت عن دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا ذوي الإعاقة، وأهمية اليوم العالمي لهم.
وشمل الاحتفال، على هامش الفعالية، فقرات فنية قدمتها جمعيات زهور الحياة والقلب الأبيض، كما تم تكريم النماذج المتميزة للأمهات ذوي الإعاقة، وسيدات المجتمع المدني العاملات في مجال الإغاثة والخدمة المجتمعية.
وفي ختام الفعالية، التي استهلتها الإعلامية نشوى فوزي بالحديث عن أهمية دعم ذوي الإعاقة ودور المرأة المصرية في تمكينهم، وزعت الجوائز على الفائزات من السيدات في مسابقة “المرأة الذهبية”، وقدمت الألعاب والهدايا للأطفال من ذوي الإعاقة.

تعليقات