خالد مشعل: غزة بحاجة للانتعاش ولا نزع سلاحها دون اتفاق وطني
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، أن المقاومة الفلسطينية تسعى إلى مقاربات واقعية وعملية تضمن عدم تعرض الجانب الإسرائيلي لهجوم جديد من قطاع غزة، دون المساس بسلاح المقاومة، موضحًا أن نزع السلاح بالنسبة للفلسطينيين يُعدّ بمثابة “نزع للروح”.
جاء ذلك خلال مقابلة مع شبكة الجزيرة، حيث شدّد مشعل على أن السلطة في غزة ينبغي أن تكون فلسطينية بالكامل، وأن القرار النهائي يجب أن يكون بيد الفلسطينيين. وأضاف أن الخطر الحقيقي يأتي من إسرائيل، وليس من غزة التي يُطالب البعض بنزع سلاحها.
أهمية الإغاثة كخطوة للمرحلة الثانية من الاتفاق
وأشار مشعل إلى أن جهود الإغاثة في قطاع غزة ضرورية للضغط من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب، موضحًا أن حماس تحاول تحقيق هذا الهدف بكل الوسائل الممكنة.
وأضاف أن القضية الفلسطينية استعادت حضورها على الساحة الإقليمية، بعد أن كانت مهمشة، وأن غزة قدمت كل ما عليها، وآن لها أن تنشغل بإعادة الحياة وبالانتعاش من جديد، مؤكدًا أن إطلاق النار لم يعد مطلبًا لها في الوقت الراهن.
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لم تُنفّذ بالكامل
وفي السياق ذاته، أكد القيادي في حماس حسام بدران أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، داعيًا الوسطاء للضغط على الاحتلال لضمان تطبيق كامل بنود المرحلة الأولى.
وأوضح بدران لوكالة فرانس برس أن المرحلة الأولى تشمل:
تبادل الأسرى والمعتقلين، حيث تم إطلاق سراح 47 أسيرًا من أصل 48، بينهم 20 أحياء، بالإضافة إلى مئات المعتقلين الفلسطينيين الآخرين.
وقف الأعمال القتالية.
دخول المساعدات الإنسانية، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى تعرض مناطق عديدة في شمال غزة لمجاعة خلال الحرب.
وأضاف بدران أن “الاحتلال لم ينفذ التزاماته بالكامل”، مؤكدًا ضرورة إدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، والتي تتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يوميًا، وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع.
المرحلة الثانية والتحديات المرتبطة بسلاح المقاومة
تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في غزة، وتولي سلطة انتقالية الحكم في القطاع، مع انتشار قوة استقرار دولية.
ويُعد سلاح حركة حماس قضية محورية في هذه المرحلة، إذ تتمسك الحركة بعدم التخلي عنه إلا ضمن نقاش وطني فلسطيني، بحيث ينتقل السلاح إلى يد الدولة الفلسطينية المستقلة، في حين تصر إسرائيل على أن يكون نزع السلاح خطوة أولى وأساسية قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق، في ظل خلافات واضحة بين الطرفين حول مسألة السلاح وسبل تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.

تعليقات