قال منصور إن كتاب “رحلة إلى يأجوج ومأجوج” يمثل تأملًا في النصوص الدينية وبحثًا تاريخيًا وأنثروبولوجيًا حول القصة التي وردت في الديانات الثلاث.
واعتبر الشاذلي أن أي محاولة لتغيير الثوابت تُقابَل بردود فعل عنيفة، مشيرًا إلى أن التفكير في الغيبيات مسألة حساسة غالبًا ما تواجه بالرفض والانتقاد.
وأوضح أن الرواية السائدة عن يأجوج ومأجوج ذات أصل توراتي، وأن الثقافة العالمية تخضع حاليًا لهذه الأساطير، داعيًا إلى اعتماد الرؤية القرآنية المبنية على التدبر والتفكر بدلًا من التسليم بالتصورات الأخرى.
وكشف أنه أعاد نشر الكتاب الصادر في 2011، بسبب كثرة التساؤلات، مؤكدًا أنه لا يسعى لتغيير القناعات بل لفتح باب التأمل.
ولفت إلى أن يأجوج ومأجوج ليسا بشرًا، بل ظواهر طبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، مستشهدًا بقصة ذي القرنين في القرآن.
كما تحدث عن نشأة الفكر الصهيوني منذ القرن الخامس الميلادي، معتبرًا أنه نشأ مع “عزرا الكاتب” لتحفيز الخيال اليهودي حول بطولات الأجداد ونبوءات الأرض المقدسة، مؤكدًا أن العمل على قيام إسرائيل بدأ منذ قرون قبل وعد بلفور.
وأشار إلى أن هذه التصورات تسربت إلى التراث الإسلامي، ومنها فكرة المهدي المنتظر وتفسيرات قصة يأجوج ومأجوج.
يُذكر أن فعاليات الدورة الـ20 للمعرض تتواصل حتى 21 يوليو، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب، بمقر المكتبة في كورنيش الإسكندرية، وبالتوازي في “بيت السناري” بالسيدة زينب و”قصر خديجة” بحلوان.
ويشارك بالمعرض 79 دار نشر مصرية وعربية، وتُقدّم خصومات مميزة، إلى جانب 215 فعالية ثقافية تضم ندوات وأمسيات وورشًا، يشارك فيها نحو 800 مفكر ومثقف في مختلف مجالات الفكر والإبداع.