هل يكون كأس العرب سلاح السكتيوي الفتّاك لخلافة الركراكي في منتخب المغرب؟

هل يكون كأس العرب سلاح السكتيوي الفتّاك لخلافة الركراكي في منتخب المغرب؟


طارق السكتيوي، كان بالأمس القريب فقط، اسما مرشحًا فوق العادة لخلافة وليد الركراكي على رأس العارضة الفنية لـ منتخب المغرب الأول، بل كان مطلبًا يطفوا على السطح مع كل ظهور باهت لصانع أمجاد مونديال قطر 2022.

بات طارق السكتيوي رقما صعبا في المشهد التدريبي المغربي، بعدما نجح في فرض اسمه بقوة عبر مختلف الفئات السنية والمنتخبات التي أشرف عليها خلال السنوات الأخيرة، وكأس العرب 2025، فرصة لترسيخ ما سبق.

هذا الرجل الهادئ، لم يعد مجرد مدرب طوارئ أو خيارا لتعويض الفراغ، بل تحول الى مشروع مدرب من طراز خاص، يمتلك فلسفة واضحة، وشخصية هادئة، ونظرة تكتيكية تمنحه القدرة على التعامل مع ضغط المباريات الكبرى.

كأس العرب 2025.. جسر الحقيقة نحو مدرب جديد لمنتخب المغرب!

تمثل الدورة الحالية من كأس العرب 2025، بالنسبة للسكتيوي أكثر من مجرد مشاركة ظرفية، فالتتويج باللقب أو حتى بلوغ مراكز متقدمة قد يعزز من قيمة ملفه الفني، ويدفعه خطوة جديدة نحو مقعد المدير الفني للمنتخب الاول.

ولا يختلف عاقلان، حول أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تراقب بدقة أداء السكتيوي وتطور لاعبيه، إضافة الى قدرته على التعامل مع الأضواء والإعلام والحضور الجماهيري.

وبالنظر الى التحديات التي يواجهها المنتخب المغربي الأول الأول، فقد تكون نتائج كأس العرب عاملا حاسما في رسم ملامح مستقبل الإدارة التقنية، خاصة لو حدث فرضًا ما يُحيّد “أسود الأطلس” عن لقب الكان في الدار وبين الأنصار.

جدول مباريات منتخب المغرب في كأس العرب 2025

التاريخ المباراة الملعب التوقيت (مكة المكرمة)
الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 المغرب ضد جزر القمر أو اليمن استاد خليفة الدولي 15:00
الجمعة 5 ديسمبر 2025 المغرب ضد عمان أو الصومال استاد المدينة التعليمية 17:30
الإثنين 8 ديسمبر 2025 المغرب ضد السعودية استاد لوسيل 20:00

ما الذي يجعل السكتيوي مرشحا لخلافة الركراكي؟

الحقيقة أن ما يجعل السكتيوي أكثر قربا من قلوب الجماهير هو أسلوبه الواقعي في إدارة المباريات، فهو مدرب لا يبالغ في الوعود، ولا يبحث عن عرض جمالي غير ضروري، بقدر ما يركز على الفعالية وتوازن الخطوط، واللعب وفق قدرات اللاعبين، وليس وفق خطط معقدة قد لا تناسب الإمكانات المتاحة.

هذا النهج الذي يميل أكثر إلى الواقعية ويتجنب الاستعراض ولغة الأرقام أحيانا، أكسبه احترام الجماهير المغربية، التي وجدت فيه نموذج المدرب المرن والعملي، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إليه كخيار مستقبلي لقيادة أسود الأطلس.

هل كأس العرب بطولة معتمدة من الفيفا؟
كأس العرب – الفيفا – (المصدر: Getty images)

ألقاب السكتيوي تجعله كفة راجحة مقارنة بالركراكي

ما يعزز من مكانة السكتيوي ايضا هو سجله في البطولات الكبرى، فقد حقق برونزية اولمبياد باريس 2024 مع المنتخب الأولمبي، إضافة إلى تتويجه بكأس أمم إفريقيا للمحليين قبل أسابيع قليلة.

في المقابل، ورغم أن وليد الركراكي سجل مشاركة أسطورية ببلوغه نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، وهو إنجاز غير مسبوق عربيا وإفريقيا، الا أنه لم يحقق أي لقب مع المنتخب الأول في مجمل مسيرته حتى الان.

أمم إفريقيا.. طوق نجاة الركراكي

يدرك الجميع أن بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 على الأراضي المغربية ستكون اختبارا ثقيلا للركراكي.،فالجمهور يريد اللقب، والمرحلة لم تعد تحتمل المزيد من الأعذار، وأي تعثر أو فشل في بلوغ الهدف سيضع مدرب المنتخب الأول أمام ضغط هائل، وقد يفتح الباب أمام تغيير محتمل.

وفي حال قدم السكتيوي أداء مقنعا ونتائج قوية في كأس العرب 2025، فسيكون بلا شك البديل الأقرب لقيادة المنتخب الأول، خصوصا انه من داخل المنظومة ويعرف تفاصيلها، ويحظى بثقة اللاعبين واجماع شريحة واسعة من المتابعين.

فهل يكون كأس العرب الحالي سلاح طارق السكتيوي لإزاحة الركراكي من عرش منتخب المغرب الأول؟