رد فعل مفاجئ من لاعبي برشلونة بعد طرد أراوخو أمام تشيلسي

رد فعل مفاجئ من لاعبي برشلونة بعد طرد أراوخو أمام تشيلسي


ترك سقوط برشلونة بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي أثرًا نفسيًا كبيرًا داخل الفريق، لكن اللاعب الأكثر تعرضًا للانتقادات كان القائد رونالد أراوخو.

فقد تلقّى البطاقة الحمراء قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، ليغادر الملعب مثقلًا بالندم بعد خطأ كلّف فريقه الكثير، وبعد يومين من المواجهة إذ منح فليك اللاعبين راحة يوم الأربعاء، وصل المدافع الأورجوياني إلى المدينة الرياضية وهو يدرك تمامًا حجم ما حدث.

ورغم قسوة الموقف، لم يُترك أراوخو وحيدًا، فقد التفّ اللاعبون حوله منذ لحظة خروجه في ممر ملعب ستامفورد بريدج، وواصلوا دعمهم له عند استئناف التدريبات، أحد مسؤولي النادي علّق قائلاً: “الجميع يعرف قيمته وتأثيره داخل الفريق”.

طرد رونالد أراوخو - برشلونة - تشيلسي - المصدر (Getty images)
طرد رونالد أراوخو – برشلونة – تشيلسي – المصدر (Getty images)

لاعبو برشلونة يدعمون أراوخو

وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن أراوخو لا يعتبر مجرد قائد يحمل الشارة، بل عنصرًا أساسيًا في التماسك النفسي للفريق، بفضل شخصيته القوية وطباعه الأورجويانية المعروفة بالقتالية، وغالبًا ما يكون أول من يقف بجانب زملائه في اللحظات الصعبة.

الشباب في الفريق يشعرون بقربه منهم، سواء فارق السن البسيط أو طريقة تعامله الداعمة، وخلال فترة إصابة تير شتيجن، ازداد دوره كمرجع يومي داخل المجموعة.

فهو من يبادر بتنظيم لقاءات جماعية، ومن يلاحظ سريعًا عندما يحتاج أحد اللاعبين إلى المساندة، ويكفي التذكير بالسهرة التي جمع فيها الفريق بمنزله قبل أسابيع لتعزيز روح الجماعة.

المشهد الأكثر دلالة كان مع جافي؛ فبعد جراحة ركبته في سبتمبر، كان من أوائل من طلب رؤيته هو رونالد، قبل كثيرين غيره، وهو ما ظهر في الصورة الشهيرة التي جمعته ببدري ولامين يامال في المستشفى.

لذلك كان وقع الخطأ في لندن قاسيًا عليه، فالرجل الذي اعتاد دعم الآخرين وجد نفسه هذه المرة في موقع من يحتاج للدعم. شعر بإحباط شديد عقب الطرد، مدركًا أن الخطأ مضاعف لأنه صدر من القائد الذي يفترض أن يكون قدوة.

لكن الرد داخل الفريق جاء سريعًا: هذا هو عالم كرة القدم، ولا أحد يستحق اللوم على خطأ قدر ما قدّمه أراوخو، حتى المدرب فليك مدّ له يده وهو يغادر الملعب في إشارة دعم واضحة.

في مران الأمس، ظهر أراوخو بعزيمة واضحة، وأكد مقرّبون منه أنه مقتنع بأنه يجب أن يثبت للجميع أنه قادر على النهوض والعودة للمستوى الرفيع الذي قدّمه هذا الموسم، خاصة أمام نيوكاسل وأوفيديو.

المدافع المثالي في برشلونة

وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الحديث كان داخل غرفة الملابس أن لا شك أنه أخطأ، لكن لا شك أيضًا أنه المدافع المثالي لمثل هذه المباريات، بقوته البدنية وحضوره الهوائي، سيبقى عنصرًا لا يملكه برشلونة في الدفاع، ولا بد من استعادته لأن الفريق سيحتاج إليه كثيرًا.

فهناك مباريات تتطلب مهارة، وأخرى تحتاج شخصية وصلابة، ما كان يسميه تيتو فيلانوفا “القلب والشجاعة”، وهي صفات يشعر الكثيرون داخل النادي بأنها تنقص الفريق الحالي.