مباريات حاسمة.. ماذا ينتظر برشلونة حتى نهاية العام؟

مباريات حاسمة.. ماذا ينتظر برشلونة حتى نهاية العام؟


يستعد نادي برشلونة لفترة حاسمة قبل نهاية العام، في جدول مباريات مزدحم لا يمنح الفريق أي فرصة للراحة، وسيختبر مرة أخرى مدى صلابة الفريق على المستوى التنافسي.

بعد الخسارة المؤلمة في دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، بات الفريق مضطرًا للرد سريعًا في الدوري الإسباني، حيث يتصارع على صدارة الترتيب التي يحتلها حاليًا ريال مدريد بفارق نقطة واحدة، مع وجود ثلاثة منافسين من الفرق العليا يترقبون في الأفق.

وبعد مواجهة ألافيس الصعبة هذا السبت، في ثاني مباراة للفريق بعد العودة إلى ملعب سبوتيفاي كامب نو، سيواجه برشلونة تحديات كبيرة في الدوري أمام أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الرابع، وريال بيتيس، الخامس، وفياريال، الثالث، بالإضافة إلى مواجهة أوساسونا على ملعبه.

هذه السلسلة من المباريات ستختبر المستوى الحقيقي للفريق في واحدة من أكثر فترات الموسم حساسية.

وبعد استقبال ألافيس هذا السبت، سيخوض برشلونة بقيادة هانز فليك مباراة مهمة على أرضه أمام أتلتيكو مدريد، ضمن الجولة المؤجلة بسبب مباراة السوبر الإسباني.

وستكون المباراة حاسمة لإثبات أن الخسارة في أوروبا كانت مجرد تعثر مؤقت وليست دلالة على وجود مشكلة هيكلية في الأداء أو الثقة.

ثم سيواجه الفريق رحلة صعبة إلى ملعب لا كارتوخا لملاقاة ريال بيتيس، الذي يمتلك سلسلة خمس مباريات دون هزيمة، الفريق الأندلسي صلب ومعروف بأسلوبه التنافسي، ويواجه أي منافس على قدم المساواة.

ومع اقتراب نهاية العام، وبعد مواجهة أوساسونا، سيحل برشلونة ضيفًا على فياريال، الذي يعاني في أوروبا ويحتل المركز الثالث قبل الأخير في مرحلة المجموعات، لكنه في الدوري يظهر توليفة من المهارة والسرعة والبنية التكتيكية الواضحة.

الفريق الأصفر عادةً ما يفرض مباريات شديدة الصعوبة، وستكون هذه المباراة اختبارًا جديدًا يطالب برشلونة بإظهار شخصيته خارج أرضه وقدرته على التحكم، وهو ما افتقده الفريق في اللحظات الحاسمة في أوروبا.

مواجهة أوروبية وسط جدول مزدحم

وفي خضم هذا الجدول المزدحم، يبرز أيضًا المواجهة الأوروبية أمام آينتراخت فرانكفورت على أرض كامب نو يوم 9 ديسمبر، مباراة لا تحتمل الخطأ بالنسبة لبرشلونة، الذي يحتل المركز الثامن عشر في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، ولا يمكنه تحمل أي تعثر آخر خارج الدوري.

يواجه برشلونة أسابيع حاسمة قد تحدد مسار الموسم، الهزيمة الأوروبية فتحت الباب للنقاش والشكوك، لكنها في الوقت ذاته تتيح فرصة للرد الفوري.

المباريات المقبلة ستكون بمثابة مقياس حقيقي للشخصية والصلابة وقدرة الفريق على الاستجابة، وهي فرصة لإثبات أن الفريق قادر على المنافسة والسيطرة أمام أفضل الفرق.