فوز لقب وخسارة آخر.. من يتجنب لعنة كأس العرب والمنتخبات الثلاثة؟
حصد البطولة يعني للبعض فتح الطريق للتتويج بالمزيد مستقبلًا أو كسر لعنة الخسائر والغياب عن الألقاب، ولكن كثيرًا ما نجد بطولة قد تمثل لعنة لأصحابها ولكن ليس مثل ما فعلته بطولة كأس العرب.
كأس العرب هي بطولة كان ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم وبدأت في عام 1963، ولكن لم تلعب طوال هذه الفترة بشكل وموعد منتظمان، ولكن تولى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مهمة تنظيمها منذ عام 2021.
ومنذ تولي فيفا مهمة تنظيم بطولة كأس العرب وأصبحت من المقرر أن تلعب كل أربعة أعوام بداية من نسخة 2021، والآن أصبحنا على مشارف أيام قليلة من انطلاق نسخة عام 2025.
ولكن النسخ الثلاثة الأخيرة من بطولة كأس العرب شهدت مصادفة غريبة أو ما يشبه اللعنة على المنتخبات التي فازت بها، وكان تأثيرها يصيب هؤلاء الأبطال في بطولاتهم القارية.
من يحصد كأس العرب يغادر المجموعات
المنتخبات التي فازت بالنسخ الثلاثة الأخيرة من بطولة كأس العرب أصابتهم جميعًا لعنة تسببت في خروجهم من دور المجموعات من بطولاتهم القارية بشكل غريب.
والمصادفة الأكثر غرابة في البطولات الثلاثة الأخيرة من بطولة كأس العرب، أنها انتهت جميعًا بالوصول إلى الوقت الإضافي بعد التعادل في الوقت الأصلي ومنها لقاء وحيد انتهى بركلات الترجيح.
والبداية كانت من نسخة 2002 من كأس العرب وفي هذه النسخة فاز منتخب السعودية باللقب والتي أقميت في دولة الكويت، وحصد الأخضر اللقب بعد الفوز على البحرين في النهائي بهدف مقابل لا شيء، ليحصد اللقب للمرة الثانية على التوالي بعد عام 1998.
وبعد الفوز باللقب بعامين ذهب منتخب السعودية للمشاركة في بطولة كأس آسيا 2004 والتي أقيمت في الصين، وكان قبل هذه النسخة بطلًا ثلاث مرات لآسيا في 1984 و1988 و1996.
ولكن عند ذهابه للمشاركة في نسخة الصين كانت المفاجأة، وذلك عندما ودع كأس آسيا من دور المجموعات بعدما تواجد في المركز الرابع والأخير من ترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطة وحيدة، بعد الخسارة في مباراتين والتعادل في لقاء وحيد.

أما في نسخة 2012 فقد أقيمت بطولة كأس العرب في السعودية، وفاز منتخب المغرب باللقب على حساب ليبيا بنتيجة 3-1 بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لكل فريق، ليحصد أسود الأطلس اللقب لأول مرة في تاريخهم.
ولكن منتخب المغرب وضعه كان مختلفًا قليلًا فقد ودع بطولة كأس أمم إفريقيا 2012 التي أقيمت في الجابون وغينيا الاستوائية قبل مشاركته في كأس العرب، حيث أقيمت البطولة الإفريقية في شهر يناير بينما البطولة العربية كانت في يونيو من العام ذاته.
وفي البطولة الإفريقية ودع منتخب المغرب المنافسات من دور المجموعات، بعدما تواجد في المركز الثالث من جدول ترتيب المجموعة الثالثة التي تواجد فيها كل من الجابون وتونس والنيجر، وذلك بعدما جمع 3 نقاط من فوز وحيد وخسارتين، ولكن ذهب في منتصف العام وحصد كأس العرب، ولكن أصابته اللعنة مسبقًا.

وحدث الأمر ذاته مع منتخب الجزائر الذي أصابته اللعنة مبكرًا، ففي شهر يناير شارك في كأس أمم إفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون، وودع البطولة من دور المجموعات، بعدما تواجد في المركز الرابع برصيد نقطة وحيدة حققها من تعادل وخسارتين.
ولكن في شهر ديسمبر من العام ذاته شارك محاربو الصحراء في بطولة كأس العرب التي أقيمت في دولة قطر، ووصلوا إلى الدور النهائي ليواجهوا تونس، وانتصرت الجزائر بهدفين مقابل لا شيء في الأشواط الإضافية من اللقاء، وحصدت اللقب وداوت به جراح الخروج من أمم إفريقيا.
شوف |
لحظات لا تنسى .. يرويها الفنان الجزائري كادار الجابوني والمشجع زهير يحياوي عن تتويج منتخب الجزائر بكأس العرب قطر 2021#كأس_العرب2025#قنوات_الكاس || #منصة_شوف pic.twitter.com/IoXyiFwdIP— قنوات الكاس (@AlkassTVSports) November 23, 2025
بين اللعنة ومدواة الجروح
وفي النسخ الثلاثة الأخيرة قد ننظر إلى كأس العرب من منظورين أحدهما يراها لعنة تصيب المنتخبات لتخسر الألقاب القارية مثل السعودية، والأخر قد نراه مدواة لجراح خسارة الألقاب القارية مثل المغرب والجزائر، والآن نحن على مشارف نسخة جديدة ويليها كأس أمم إفريقيا 2025 أيضا، فأي منظور سيتصدر المشهد؟ وهل يتتم فك اللعنة من الأساس؟

تعليقات