لامين يامال يرفع صوته.. أزمة جديدة تضرب غرفة علاج برشلونة
تزداد تعقيدات موسم برشلونة، لا بسبب النتائج وحدها، بل بسبب إصابات لا تتوقف؛ وفي قلب هذه الدوامة يقف اسمٌ واحد يشير بوضوح إلى عمق الأزمة: لامين يامال.
الجوهرة الكتالونية، التي بالكاد أتمّت عامها الثامن عشر، وجدت نفسها هذا الموسم عالقة بين آلام الفخذ والغموض الطبي الذي يحيط بعملية تعافيها.
بدأت القصة في سبتمبر الماضي، حين عاد يامال من معسكر المنتخب الإسباني وهو يعاني من التهاب العانة، ما أجبره على الابتعاد عن مباريات فالنسيا ونيوكاسل يونايتد وخيتافي وريال أوفييدو.
ورغم عودته أمام ريال سوسيداد، فإن مشاركته المتتالية ضد الفريق الباسكي ثم باريس سان جيرمان خلال بضعة أيام فقط أعادت الإصابة إلى الواجهة، فأصبح اللاعب أسيرًا لآلام تطارده منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.

لامين يامال يفرض إصلاحات على الطاقم الطبي في برشلونة
هذا الوضع لم يمر مرور الكرام، فقد تسبب غيابه المتكرر عن مباريات المنتخب في تصاعد التوتر بين برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، ومع تراكم الضغوط، جاء الخبر الذي كشف عمق المشكلة، لامين يامال غير راضٍ عن طريقة تعامل ناديه مع إصابته.
وبحسب ما نشرته ذا أتلتيك، فقد تقدّم اللاعب بشكوى رسمية داخل النادي خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر، معبّرًا بوضوح عن استيائه من منهج القسم الطبي بقيادة جوليو توس، معتبرًا أن إدارة إصابته لم تتم بالشكل الذي يحفظ لياقته أو يحمي مسيرته.
لم تتأخر ردة فعل برشلونة، فاللاعب الشاب طلب أن يتولى أعضاء آخرون من الطاقم الطبي الإشراف على علاجه، وهو ما وافق عليه النادي فورًا.
بعدها بأسابيع، اتخذ هانز فليك قرارًا لافتًا بالعودة إلى الأساليب الطبية والبدنية التي اعتمدها خلال موسمه الأول في كتالونيا، في محاولة لاستعادة السيطرة على ملف الإصابات المتفاقم.
تأتي أزمة يامال كواحدة من 12 إصابة ضربت الفريق الأول هذا الموسم، مقارنةً بثماني إصابات فقط في الفترة نفسها من الموسم الماضي.
خسائر بشرية طالت أسماء مؤثرة مثل خوان جارسيا وبيدري ورافينيا، لترسم صورة فريق يواجه أكثر من خصم على أرض الملعب.
الأسابيع المقبلة وحدها ستكشف إن كانت التغييرات التي اتُّخذت ستقود برشلونة إلى برّ الأمان، أم أن أزمة غرفة العلاج ستظل عنوانًا فرعيًا يرافق موسمًا تحول منذ أشهر إلى اختبار صبر وقوة وصلابة.

تعليقات