ميسي يدك شباك كورتوا.. كيف كانت آخر مواجهة بين برشلونة وتشيلسي؟

ميسي يدك شباك كورتوا.. كيف كانت آخر مواجهة بين برشلونة وتشيلسي؟


في إحدى الأمسيات الأوروبية التي لا تُنسى، قدم برشلونة عرضًا قويًا أمام تشيلسي في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا في 14 مارس 2018، حيث فاز بنتيجة 3-0 على ملعب كامب نو، ليؤكد تأهّله إلى ربع النهائي بمجموع المباراتين (4-1).

شهدت المباراة تألقًا كبيرًا من ليونيل ميسي، الذي سجل هدفين رائعين (أولهما من زاوية ضيقة، والثاني في منتصف الشوط الثاني) ليصل إلى الهدف رقم 100 في مسيرته بدوري الأبطال، مما جعله نجم اللقاء بلا منازع.

جانب تشيلسي لم يكن في يومه الحقيقي، فبالرغم من بعض فترات الضغط، لم يتمكن الفريق الإنجليزي من اختراق تنظيم برشلونة الدفاعي، كما فشل حارسهم تيبو كورتوا في التصدي لتسديدات ميسي الحاسمة، الأمر الذي ترتب عليه خروج البلوز من البطولة.

أفضلية برشلونة على مستوى الاستحواذ

خلال المباراة، سيطر برشلونة إلى حد كبير على الكرة، حيث بلغت نسبة الاستحواذ حوالي 56% مقابل 44% لتشيلسي.

هذه السيطرة مكنتهم من بناء هجمات ثابتة وتنويع اللعب بين الأطراف والعمق، مما أربك دفاع تشيلسي وخلق مساحات مناسبة لميسي وديمبلي.

هدف ميسي المبكر: البداية الصادمة

لم تمض سوى دقيقتين تقريبًا حتى افتتح ميسي التسجيل بطريقة مميزة، عندما تلقى تمريرة من سواريز أو من تبادل الكرة مع ديمبلي، وسدد من زاوية ضيقة مرت بين ساقي كورتوا.

هذا الهدف المبكر منح فريق برشلونة توازنًا نفسيًا كبيرًا وسلّط ضغطًا مبكرًا على فريق تشيلسي على ملعب كامب نو.

ديمبلي يضاعف التقدم

في الدقيقة 20، تابع برشلونة هجمته المرتدة بعد استرجاع للكرة من الدفاع، فسار ميسي في الوسط ثم مرر إلى عثمان ديمبلي الذي سدد بقوة في الشباك ليضيف الهدف الثاني، ويؤكد التفوق الكتالوني.

رغم بعض محاولات تشيلسي للرد، خاصة عبر هازارد وويليان، لكن دفاع برشلونة بقي صلبًا بقيادة بيكيه وأومتيتي، مما حال دون خلق فرص خطيرة حقيقية تُغير مجرى المباراة.

هدف ميسي الثاني: التأكيد الكبير

مع بداية الشوط الثاني، استمرت استراتيجية الضغط والتحرك السريع من برشلونة، حتى وصلت الكرة إلى ميسي داخل منطقة الجزاء، فمراوغته المميزة مكنته من إرسال تسديدة منخفضة تمر مرة أخرى بين ساقي كورتوا، محقّقًا بذلك هدفه الـ100 في دوري الأبطال.

برشلونة ضد تشيلسي - المصدر (Getty images)
برشلونة ضد تشيلسي – المصدر (Getty images)

التّكتيك الدفاعي والهجمات المرتدة

اعتمد برشلونة بعد الهدف الثاني على تنظيم دفاعي محكم، مزيج من ضبط المساحات والتمركز الجيد، لكنه تجنب الانغماس الهجومي الكامل، مفضّلاً شن الهجمات المرتدة التي قادها ميسي وديمبلي، للحفاظ على الأريحية وتجنب المخاطر غير الضرورية.

أداء كورتوا ومحدودية تصدّيه

لحارس تشيلسي تيبو كورتوا دور محوري في تحليل أداء البلوز، حيث فشلت تسديدات ميسي من الزوايا الضيقة في الرد عليها بفعالية، خاصة تلك التي جاءت بين ساقيه، مما جعل هذه اللقطات حاسمة وساهمت في هزيمة الفريق الإنجليزي.

خبرة فالفيردي

قاد مدرب برشلونة إرنستو فالفيردي المباراة بخبرة واضحة: بعد التقدم مرتين، قام بتعديلات ذكية، من بينها إدخال أليكس فيدال بدل ديمبلي، للحفاظ على التوازن، فيما أجاب على محاولات تشيلسي بدفع بدلاء مختارين لإيقاف الزخم الإنجليزي.