الفتى المشاغب.. لامين يامال يحتفل بتعثر ريال مدريد
في ليلةٍ خرج فيها ريال مدريد من منافسات الدوري الإسباني بنقطة أثقل مما تبدو على الورق، كان الصوت الأعلى يأتي من داخل نادي برشلونة… لا من الملعب.
بينما ينشغل الميرنجي بتبرير تعادلٍ مُحبط أمام إلتشي، كان لامين يامال يلتقط اللحظة من أعلى منصة ممكنة، مواقع التواصل الاجتماعي، ويحوّل تعثر الغريم إلى شرارة جديدة في سباق صدارة لم يعد يفصل فيه سوى نقطة واحدة.
15 يومًا فقط كانت كافية ليذوب الفارق الذي بلغ خمس نقاط، ومع كل خطوة تهتز في سانتياجو برنابيو، يزداد إيقاع التفاؤل في كتالونيا، وفي قلب هذه الحرب النفسية.. ظهر لامين.

لامين يامال يشعل الجدل بعد تعثر ريال مدريد
لم يفوّت لامين يامال، المعروف بنشاطه الدائم على السوشيال ميديا، الفرصة؛ فبعد التعادل مباشرة، أعاد نشر منشور لهيكتور فورت، لاعب إلتشي وزميله السابق في لاماسيا، مرفقًا بثلاث رموز تعبيرية واضحة الدلالة: قبضة – نجمة – نار.
ثلاث إشارات صامتة لكنها صريحة بما يكفي لتكشف ابتسامة عريضة خلف الشاشة، المنشور الأصلي لفورت تضمّن صورًا من المباراة ورسالة تقول: “نهاية مريرة لمباراة صعبة… فخورون بالعمل الجاد والتفاني. هيا يا إلتشي!”
رسالة بسيطة، لكن حين يحملها لامين إلى متابعيه، تأخذ منحًى مختلفًا… منحًى عنوانه: التعثر الأبيض احتفالٌ أزرق وأحمر.
وهكذا، يواصل لامين تأجيج التنافس التاريخي بين برشلونة وريال مدريد، مستخدمًا حسابه الشخصي كمنصة ضغط، وكأن الكلاسيكو لا يُلعب فقط على العشب، بل على الشاشة أيضًا.
🙄 ¿Celebra LAMINE el tropiezo del Madrid?
📸 Ha compartido una foto de Héctor Fort tras el empate del Elche contra el conjunto blanco. pic.twitter.com/2VMLhkAfIi
— El Chiringuito TV (@elchiringuitotv) November 24, 2025
جافي يدخل مشهد الاحتفال ضد مدريد
ولم يكن لامين وحده. فجافي هو الآخر احتفل بتعثر الغريم، ونشر مقطعًا لإيناكي بينيا بعد حصوله على جائزة رجل المباراة، مرفقًا برسالة شخصية: “أحسنت يا إيناكي… سعيد جدًا من أجلك يا أخي”، ليلة عادية في جدول الليجا… لكنها بدت كاحتفال كبير في برشلونة، وجرس إنذار صغير في مدريد.
لكن مع كل هذا التفاعل، يبقى السؤال الأعمق معلّقًا في الهواء: هل كان احتفال لامين خطوة محسوبة تُغذي روح المنافسة وترفع حرارة الصراع قبل الأسابيع الحاسمة؟ أم أن هذه اللمسات الصغيرة على السوشيال ميديا قد تتحول يومًا إلى سلاح يرتدّ عليه، خاصة إذا تعثر برشلونة في الجولة التالية؟
في عالم كرة القدم الحديثة، كل إيماءة تُسجَّل، وكل ردة فعل تُؤرشف، والجمهور لا ينسى.. وبينما يبتسم لامين الآن، قد يجد نفسه تحت المجهر لاحقًا… لأن السباق مع ريال مدريد لا يرحم، داخل الملعب أو خارجه.

تعليقات