موعد فتح حديقة الحيوان قرب… والجيزة بتجهز مفاجآت بعد التطوير ا…
أ
أ
يترقب كثيرون موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة بعد انتهاء أعمال التطوير الشامل التي تشهدها، إذ تُعد الحديقة أحد أهم المتنزهات الترفيهية في مصر، ليس فقط لما تضمه من أنواع متعددة من الحيوانات، بل لما تحتويه أيضًا من معالم تاريخية وتراثية مميزة.
ومع اكتمال المشروع، يُنتظر أن تتحول الحديقة إلى مركز عالمي للترفيه يقدم تجربة متكاملة للزوار.
ملامح مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة
يهدف مشروع التطوير إلى رفع مستوى الحديقة بما يواكب أرقى المعايير الدولية، من خلال تحديث شامل للبنية التحتية والخدمات، وإنشاء أماكن عرض حديثة تضمن بيئة آمنة وصحية للحيوانات.
كما يتضمن المشروع تدريب العاملين وتأهيلهم بأساليب الإدارة الحديثة، إلى جانب الحفاظ على التراث التاريخي والحدائق النباتية الموجودة داخل الحديقة، مما يسهم في توفير تجربة ترفيهية وثقافية ثرية للزائر.
وتشمل أعمال التطوير ترميم المباني التراثية وإعادتها إلى وضعها الأصلي، مع التخطيط لتنظيم فعاليات ترفيهية وبرامج تعليمية عند افتتاح الحديقة؛ وذلك بهدف تعزيز الاستفادة من قيمتها التاريخية والطبيعية.
تطوير بيئة الحيوانات وبرامج التأهيل
وأشارت الجهة المنفذة للمشروع إلى أنه تم نقل بعض الحيوانات إلى أماكن أخرى آمنة خلال فترة التطوير، بينما بقيت أنواع معينة داخل الحديقة مع توفير الرعاية البيطرية الكاملة والتغذية اللازمة.
ويجري في الوقت نفسه تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للعاملين، تشمل الجانب العملي والنظري، من أجل تجهيز فريق قادر على تقديم أعلى مستويات رعاية الحيوانات والإدارة المتطورة.
موعد افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة
تُنفذ أعمال التطوير على مراحل متتالية استعدادًا للافتتاح المقرر في عام 2026. وتشمل الخطة ربط حديقة الحيوان بحديقة الأورمان عبر ممر تحت الأرض، كما كان الحال قديمًا، بما يعيد للموقعين قيمتهما التاريخية ويوفر مسارًا ترفيهيًا متكاملًا للزوار.
كما يجري تجهيز أماكن جديدة للحيوانات والعمل على استقدام مجموعات جديدة بالتنسيق مع شركات متخصصة من الخارج.
لمحة عن تاريخ حديقة الحيوان
تُعد حديقة الحيوان بالجيزة واحدة من أشهر وأقدم حدائق الحيوان في العالم وأكثرها تنوعًا، إذ تضم مئات الأنواع من الحيوانات والنباتات.
ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1889 حين تم تخصيص جزء من حدائق الأورمان لإقامة «مخزن الحيوانات» آنذاك. وفي مارس 1891 افتُتحت للجمهور تحت مسمى «جوهرة التاج لحدائق الحيوان في أفريقيا». وفي عام 1938 توسعت مساحتها بضم 38 فدانًا إضافيًا من حديقة الأورمان.
وقد شهدت الحديقة عبر تاريخها عمليات توثيق واسعة لمحتوياتها من الحيوانات والنباتات والمعالم الأثرية، إلى جانب إعداد خرائط دقيقة لمساحتها التي تبلغ نحو 84 فدانًا، مما يعكس قيمتها التاريخية والعلمية.

تعليقات