مفاجأة بشأن موعد عودة روديجر للمشاركة في مباريات ريال مدريد
تترقب جماهير ريال مدريد بفارغ الصبر عودة المدافع الألماني أنطونيو روديجر، خاصة بعد فترة غياب أثّرت بوضوح على استقرار الخط الخلفي للفريق، ومع دخول الميرينجي مرحلة مهمة من الموسم، تأتي الأنباء الأخيرة لتمنح الجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة بشأن جاهزية اللاعب واحتمالات ظهوره القريب في المباريات الرسمية.
ورغم أن ريال مدريد نجح في تعويض الغيابات خلال الأسابيع الماضية، إلا أن شخصية روديجر داخل الملعب وقيادته الدفاعية تظل عنصرًا يصعب استبداله، فالنادي يدرك جيدًا قيمة اللاعب الفنية والذهنية، خصوصًا بعد أن أثبت نفسه كأحد القادة غير المعلنين داخل غرفة الملابس، وهو ما جعله من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المدرب تشابي ألونسو.
وتكشف المستجدات الواردة من فالديبيباس أن عودة روديجر أصبحت أقرب مما كان متوقعًا، ما يمنح الفريق دفعة قوية قبل سلسلة من المواجهات الحساسة، ومع تجاوز اللاعب المرحلة الأصعب من الإصابة، يقترب ريال مدريد من استعادة “القائد الدفاعي” الذي يثق به الجهاز الفني بشكل كبير في الأوقات الحاسمة، حسب ما قالته صحيفة “ماركا” الإسبانية.

عودة مرتقبة ورغبة واضحة من تشابي ألونسو
تؤكد التقارير أن اليوم قد يكون “يوم روديجر” في فالديبيباس، إذ أصبح المدافع الألماني على مشارف العودة للمشاركة مع الفريق، وإن لم يتم ضمه لقائمة مباراة إلتشي، فمن المرجح أن يدخل قائمة مواجهة أولمبياكوس في دوري الأبطال،
وأكدت الصحيفة أن الإسباني تشابي ألونسو مدرب فريق ريال مدريد، يبدو أكثر المتحمسين لاستعادته، نظرًا لافتقاده روح اللاعب القتالية وشخصيته القيادية داخل وخارج أرض الملعب.
فالمدربين غالبًا لا يفتقدون فقط النجوم الأكثر لمعانًا، بل يفتقدون اللاعبين الذين يصنعون الفارق في غرفة الملابس وفي التدريبات اليومية، وهو الحال مع روديجر، الأمر يشبه تمامًا تأثير غياب كارفاخال عن أنشيلوتي في الموسم الماضي، حين قال الجهاز الفني: “اليوميات بدون كارفاخال تقتلنا”، هذا هو الدور الذي يلعبه روديجر بالنسبة لتشابي.
على الرغم من أن الإصابة كانت ضربة موجعة لريال مدريد، فإن النادي يرى الجانب الإيجابي في فترة الراحة الطويلة التي حصل عليها اللاعب. فقد سمحت له بإعادة شحن طاقته الذهنية والجسدية، في ظل الإرهاق الكبير الذي تعرض له خلال الشهور الماضية. المقربون من روديجر يؤكدون أنه لم يمر بفترة “إعادة ضبط” مماثلة منذ سنوات طويلة.
وقد تحدث روديجر مؤخرًا عن محنته، مؤكدًا: “أكره أن أكون مصابًا، لكنني كنت بحاجة لهذا الوقت. الآن أنا جاهز للعودة وسعيد جدًا بذلك”.
كما اعترف أنه لعب الموسم الماضي رغم آلام كبيرة: “كانت مخاطرة، لكنني كنت سأفعلها مرة أخرى. طالما أستطيع الجري… سأقاتل دائمًا”.
في ريال مدريد، هناك ارتياح كبير لنجاح عملية تعافي المدافع، إذ لم يستعجل النادي عودته، وتم الالتزام بدقة بالجدول الطبي الذي وضع له منذ البداية. وقد كان الهدف هو استعادة روديجر في أواخر نوفمبر بنسبة 100% من الجاهزية البدنية والذهنية، وهو ما تحقق بالفعل. ويؤمن الجهاز الفني أن استعادة النسخة “المتوحشة” من المدافع الألماني ستمنح الفريق قوة كبرى في المنعطف الحاسم من الموسم.
ما هي تطورات مستقبل روديجر مع ريال مدريد؟
وبعيدًا عن الجوانب الرياضية يبقى ملف تجديد عقد روديجر مطروحًا على الطاولة، فعلى الرغم من أن عقده يمتد حتى يونيو 2026، فإن المحادثات بين اللاعب وإدارة النادي بدأت منذ بضعة أشهر، قبل أن تتوقف مؤقتًا بسبب إصابته. ويظهر من الحوار بين الطرفين وجود رغبة مشتركة في الاستمرار.
فالمدافع الألماني يريد مواصلة مسيرته مع ريال مدريد، بينما يرى النادي أن دوره داخل الفريق يتجاوز حدود الملعب، وهو ما يجعل استمراره جزءًا من المشروع الرياضي طويل المدى في سانتياجو برنابيو.

تعليقات