عندما تبدو المباريات معقدة، هناك دائمًا تفاصيل صغيرة تُغير النتيجة؛ أحيانًا تكون تمريرة، وأحيانًا تكون خطأ دفاعي، لكن الاتحاد هذا الموسم وجد طريقًا آخر نحو الشباك، طريقًا لا يحمل توقيع لاعبيه دائمًا، وكأن الكرة تأبى أن تغادر مرمى الخصوم قبل أن تمنح العميد ما يستحقه.
في مواجهة الرياض، لم يكن السيناريو عاديًا. فالاتحاد بحث عن الفوز، وحين تعقدت المساحات وازدادت صعوبة الاختراق، جاءت الهدية، خطأ دفاعي قاتل، لم يستطع الحارس بوريان إصلاحه، ليحوّله محمد الخيبري داخل مرماه، هدفٌ لم يكتبه مهاجم، لكنه كان أشد تأثيرًا من أجمل الأهداف المختومة بالأسماء اللامعة.
هذا “الحظ الممهور بخطأ الخصم” ليس مجرد لحظة عابرة، بل جزء من رواية تمتد عبر تاريخ الدوري السعودي. الاتحاد هذا الموسم لا يعتمد فقط على مهارات كانتي أو خبرات بنزيما ولا قوة رومارينيو، بل بات يستفيد من معطيات أخرى لا يمكن إغفالها، كأنه يفرض ضغطًا يجعل دفاعات الخصوم ترتبك حتى تسجل له.
هدف ⚽️
الخيبري بالخطأ في مرماه بعد متابعة كانتي 🥅#الاتحاد_الرياض pic.twitter.com/DFGIFvFhWe— رياضة ثمانية (@thmanyahsports) November 21, 2025
من الأكثر استفادة من الأهداف العكسية تاريخيًا؟
الأرقام تثبت أن العميد ليس غريبًا عن هذا السيناريو، فهو أحد أكثر المستفيدين من الأهداف العكسية عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
| أكثر الفرق استفادة بالأهداف العكسية | عدد الأهداف |
| النصر – التعاون | 23 |
| الاتحاد | 22 |
| الأهلي | 20 |
| الهلال – الاتفاق – الشباب | 19 |
الاتحاد على أعتاب معادلة رقم النصر والتعاون (23 هدفًا)، ما يعكس ضغطًا هجوميًا يجبر الخصوم على الأخطاء، وليس مجرد حظ عابر.
هل هي صدفة أم أسلوب ضغط؟
مع زيادة الأهداف العكسية لصالح عدد من الأندية بينها الاتحاد عبر مواسم طويلة، يبدو أن المسألة لم تعد صدفة، الفريق يصنع بيئة لعب تضع الخصم تحت ضغط، فتولد الأخطاء.
ترتيب الاتحاد في الدوري السعودي
هذا الفوز لم يكن عاديًا في جدول الترتيب، فقد أعاد حامل اللقب إلى المنافسة تدريجيًا في الدوري السعودي.
| النادي | عدد النقاط | المركز | نتائج هذا الموسم |
| الاتحاد | 14 | السابع | 4 فوز – 2 تعادل – 3 خسارة |


تعليقات