فرنسا تشّن هجومًا عنيفًا ضد مبابي بعد سفره إلى دبي: غير محترم!
في مساءٍ يضجّ بالأسئلة أكثر مما يحمل من إجابات، وجد كيليان مبابي نفسه مجددًا في قلب العاصفة الفرنسية، فالقائد الذي اعتاد حمل آمال البلوز على كتفيه، عاد ليثير الجدل بعد أن ظهر في دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، رغم إعفائه من آخر مباراة لتصفيات كأس العالم أمام أذربيجان بسبب “ألم في الكاحل” وفق ما أعلنه المدرب ديدييه ديشامب.
كانت القصة تبدو بسيطة، إصابة طفيفة تستدعي فحوصات في مدريد ثم راحة، لكنّ المشهد انقلب رأسًا على عقب حين اتضح أن تلك الفحوصات لم تُجرَ أصلًا، وأن مبابي — برفقة بعض المقربين — تجاوَز محطة مدريد تمامًا وانطلق مباشرة نحو الخليج، حيث التُقطت له صور وهو يستمتع بالبادل، وهنا اشتعلت النار تحت الرماد الفرنسي.
في برنامج Rothen s’igné على إذاعة RMC، لم يتردد جيروم روثن، اللاعب الدولي السابق، في توجيه سهام انتقاداته الحادة، قال بصوتٍ يقطر غضبًا: “هذا الأمر يُصيبني بالذهول… لا يتعلق الموضوع حتى بشخص مبابي، بل بمنصبه، قائد منتخب فرنسا لا يحق له التصرف بهذا الشكل. لو كان قائدًا آخر، لسحقته بالانتقادات دون تردد”.

فرنسا تفتح النار على مبابي بسبب رحلة دبي
روثن ذهب أبعد من ذلك، متسائلًا عن دور ديشامب في هذه القصة التي تشبه — على حد وصفه — “نسخة مكررة من زيارة ستوكهولم العام الماضي”.
وأضاف: “إذا كان ديشامب قد وافق على ذلك، فليخبرنا، وإن لم يوافق، فكيف سمح بأن تتكرر الحادثة؟ القائد يتحمل مسؤولية مضاعفة، واحترام الفريق والاتحاد جزء أساسي من هذا الدور”.
وخلال حديثه، قدّم روثن تفسيرًا أكثر حدّة، معتبرًا أن سلوك مبابي يتضمن “قلة احترام واضحة”: “الاتحاد الفرنسي تواصل معي وقال إن اللاعب يعاني من إصابة في الكاحل، لذلك تم إعفاؤه، لكنه الآن في عطلة نهاية أسبوع فاخرة”.
@atlantisfanpage2 #kylianmbappé spotted at #AtlantisTheRoyal heading to #lingling ♬ original sound – AtlantisFanPage
واختتم بنبرة غاضبة: “ماذا سيشعر اللاعبون الذين ذهبوا إلى أذربيجان؟ بعضهم خاض المباراة رغم الإرهاق، رغم أن المباراة قد تبدو تافهة للبعض. لكن تمثيل فرنسا ليس تفصيلًا… إنه شرف، ولم يعد مبابي يُخفي عدم اكتراثه”.
بين تساؤلات الجماهير وهجوم المعلقين، يبدو المشهد وكأن كرة القدم الفرنسية تعيش لحظة ارتجاج جديدة حول نجم نادي ريال مدريد الأبرز.
والسؤال الذي يتردّد في الأروقة: هل تجاوز مبابي حدود الامتيازات التي مُنحت له، أم أن ديشامب بدأ يفقد السيطرة على غرفة الملابس؟ العاصفة اشتعلت… أما الإجابة، فستأتي من البيت الأزرق نفسه.

تعليقات