من باكو الأقرب إلى دبي الأبعد… رحلة مبابي التي أثارت الشبهات
في عالم كرة القدم، كل رحلة يمكن أن تتحول إلى قصة، وكل قرار يتخذ خارج الملعب يمكن أن يصبح حديث الصحافة والجماهير.
كيليان مبابي، نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، وجد نفسه مرة أخرى تحت المجهر، ليس بسبب هدف أو مهارة، بل بسبب وجهته بعد مباراة كبيرة.
بينما كان الجميع يتوقع منه التوجه مباشرة إلى باكو لمباراة تصفيات كأس العالم 2026، اختار مبابي أن يسافر إلى دبي، رحلة أطول وأبعد، وسط موجة انتقادات من الصحافة الفرنسية التي لم تفهم السبب ولم ترَ المنطق في هذا الاختيار.
بعد فوز فرنسا الساحق 4-0 على أوكرانيا الذي ضمن لها التأهل لكأس العالم 2026، اختار كيليان، أن يغادر معسكر المنتخب بطريقة أثارت ضجة كبيرة في الصحافة الفرنسية.

رحلة مبابي إلى دبي تُشعل غضب فرنسا ضده
على الرغم من إعلان الجهاز الفني بقيادة ديدييه ديشامب أن اللاعب يعاني من التهاب في كاحله الأيمن ويحتاج إلى فحوصات إضافية، لم يتجه مبابي إلى باكو، حيث كانت المباراة الأخيرة ضد أذربيجان، بل اختار السفر إلى دبي في رحلة أطول، وهو ما أثار تساؤلات واسعة حول أولوياته والتزامه مع المنتخب.
رحلة مبابي من باريس إلى دبي استغرقت حوالي 6 ساعات و40 دقيقة، مقارنة بخمس ساعات و10 دقائق فقط للوصول إلى باكو، ما جعل وسائل الإعلام الفرنسية تنتقده بشدة، معتبرة أن قراره “غير منطقي” وأنه منح نفسه امتيازًا غير مبرر على حساب الفريق الوطني.
@atlantisfanpage2 #kylianmbappé spotted at #AtlantisTheRoyal heading to #lingling ♬ original sound – AtlantisFanPage
وسائل الإعلام والمحللون الفرنسيون لم يترددوا في وصف الرحلة بأنها مثال على “التفرّد بالنجم” وأنها قد تؤثر على روح الفريق قبل مباراة لا تقل أهمية عن باقي المباريات في التصفيات.
في دبي، شوهد مبابي في فندق أتلانتس ذا رويال، حيث انضم إلى مشاهير آخرين في نادي البادل، ونشر المغني Dadju صورًا له مع اللاعب، مؤكدًا تواجده وسط أجواء مرحة بعيدة عن ضغط المباريات والتصفيات.
رحلة باكو الأقرب لم تعد خيارًا، بينما دبي الأبعد كانت وجهة مبابي، لتترك الصورة متناقضة: بين الالتزام الوطني والنجم الذي يريد لنفسه مساحة بعيدة عن أعين الجميع، بين كرة القدم والمسؤولية، وبين النقد الإعلامي والنجومية التي تتحدى كل المعايير.

تعليقات