شبيه لامين يامال في العالم الموازي.. من هو جوردان لي نجم التنس؟

شبيه لامين يامال في العالم الموازي.. من هو جوردان لي نجم التنس؟


في عالم الرياضة، تبدو المصادفات أحيانًا وكأنها حبكات من روايات خيالية، وعندما يظهر وجه يذكّر جماهير كرة القدم بالشاب لامين يامال، لكن داخل ملاعب التنس، تتولد الحكاية من تلقاء نفسها.

هنا يطل جوردان لي، المراهق الأمريكي الذي أثار موجة من الدهشة بعدما لاحظه الجمهور بملامح تكاد تُعيد إنتاج نجم برشلونة الشاب، حتى بدا وكأنه نسخته القادمة من “العالم الموازي”.

قبل أيام فقط، تصدّر جوردان لي الصفحات الرياضية ليس بسبب شكله، بل بفضل إنجاز مبكر يندر حدوثه، اللاعب البالغ من العمر 15 عامًا أصبح ثاني لاعب من مواليد 2010 يحصد نقطة في تصنيف رابطة محترفي التنس (ATP).

خطوة تُعد فاتحة طريق نحو مستقبل كبير لشاب لم يدخل بعد قمم اللعبة لكنه يطرق أبوابها بثبات؛ اسمه بدأ يلمع أيضًا على لوائح الاتحاد الدولي للتنس (ITF) ضمن فئة الناشئين، كعلامة واضحة على موهبة تتشكل بدقة.

لامين يامال - المصدر: gettyimages
لامين يامال – المصدر: gettyimages

جوردان لي.. نسخة التنس من لامين يامال

ومع ذلك، ما أشعل مواقع التواصل لم يكن ترتيبه ولا أرقامه… بل شكله؛ الملامح الحادة، الابتسامة نفسها، تقويم الأسنان، وحتى النظرة اللامعة التي اعتاد العالم رؤيتها على وجه لامين يامال.

جمهور برشلونة وجمهور التنس على حدّ سواء تبادلوا الصور والمقارنات، وراحوا يلقّبونه – مازحين – بـ”توأم لامين المفقود”، لكن الحقيقة بسيطة: لا رابط عائلي، بل مجرد تشابه نادر منح القصة وهجًا إضافيًا.

جوردان لي نشأ في أورلاندو بولاية فلوريدا، حيث يتدرب داخل الحرم الوطني لرابطة التنس الأمريكية (USTA) في بحيرة نونا.

المفارقة أن من تصنع موهبته عن قرب ليست إلا والدته، تينا لي، التي تعمل كمحترفة رئيسية في أكاديمية الأداء العالي بالموقع نفسه، صورة الأم وهي تقف إلى جواره في الملعب تضيء خلفية عائلية تدفعه نحو مراحل أعلى من الاحتراف.

ملامحك كلها مني يادوب الاسم متغيّر.. جوردان لي نحو التنس ويامال نحو القمة

على الجانب الآخر، تظل قصة لامين يامال بعيدة تمامًا عن ملاعب التنس، لكنها لا تقل تفردًا، موهبة برشلونة المولود في إسبانيا من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، نشأ في محيط كتالوني شكّل شخصيته الرياضية.

هاجر والده إلى إسبانيا وهو طفل، واستقرت العائلة تدريجيًا في برشلونة، حيث بدأت رحلة لامين نحو النجومية المبكرة التي يعيشها اليوم، المفارقة هنا أن التشابه شكلي فقط، بينما يحمل كل منهما خلفية ثقافية ومهنية مختلفة تمامًا. واحد يشق طريقه نحو قمة كرة القدم، والآخر يخط خطواته الأولى في عالم التنس الاحترافي.

ومع ذلك، فالصورة التي جمعتهما – ولو على سبيل المزاح – صنعت ضجة تفوق أعمار الاثنين مجتمعَيْن.. في النهاية، قد لا يربط جوردان لي ولامين يامال سوى التشابه، لكنهما يجسدان جيلًا جديدًا يفرض حضوره مبكرًا، كلٌّ في ميدانه.

أحدهما ريشة خفيفة تركض على خطوط الملعب في كامب نو، والآخر مضربٌ يلمع تحت شمس فلوريدا؛ ليجسدا معنى التشابه في الصورة… والاختلاف في القدَر.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني