ليلة سوداء لمبابي.. جماهير كاين تغضب بعد توديع كأس فرنسا

ليلة سوداء لمبابي.. جماهير كاين تغضب بعد توديع كأس فرنسا


في ليلة باردة أثقلها الغضب أكثر مما أثقلها الطقس، تلقّى نادي كاين المملوك لعائلة كيليان مبابي ضربة جديدة أعادت فتح جراح الهبوط، وأشعلت غضب الجماهير التي لم يعد في صدرها متسع لخيبات أخرى.

فقد ودّع الفريق كأس فرنسا بشكل مُهين بعد سقوطه أمام بايو من الجولة الأولى بنتيجة 3-2، في خسارة بدت كأنها إعلان رسمي بأن موسم كاين يسير بلا كوابح، فمنذ الهبوط من دوري الدرجة الثانية، يعاني كاين في منتصف جدول الدوري الوطني، ويبدو أن الانحدار لم يبلغ قاعه بعد.

الخروج أمام فريق من ثلاث درجات أدنى فجّر حالة من الاحتقان في ملعب هنري جان، حيث حاولت مجموعة من جماهير “مالهيرب نورماندي كوب” الاقتراب من النفق لحظة انتهاء المباراة، بحسب ما كشفته صحيفة ليكيب.

اضطرت قوات الأمن حينها لفتح ممر طارئ لحماية اللاعبين وإيصالهم إلى الحافلة، لكن التوتر لم ينتهِ عند هذا الحد، وعند عودة الفريق إلى ملعب ميشيل دورنانو، استقبلهم نحو عشرين مشجعًا غاضبًا، وازدادت الحدة إلى أن تدخلت الشرطة لإبعاد اثنين من الجماهير.

كيليان مبابي - ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)
كيليان مبابي – ريال مدريد (المصدر:Gettyimages)

مشروع مبابي على المحك.. كاين يغادر الكأس وسط احتجاجات وصدامات

لم يبقَ في الأجواء سوى الصمت الثقيل وصيحات الاستهجان ضد نجم ريال مدريد وعائلته، كأن المدينة كلها تُحمّلهوزر خيبة جديدة، فالخسارة جاءت لتضرب فريقًا ما زال يترنح بعد صدمة الهبوط.

المدرب ماكسيم دورنانو قرر الاكتفاء باستدعاء اللاعبين الذين يحتاجون إلى فحوصات طبية فقط، فيما سيعود الفريق إلى العمل الكامل يوم الاثنين في محاولة لالتقاط الأنفاس قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.

أحد المشجعين، سيباستيان من مجموعة “وي آر ماليرب”، قدّم وصفًا صريحًا للوضع حين قال لصحيفة ليكيب: “خسرنا أمام فريق من الدرجة الأولى بأفضل تشكيلة لدينا، لا يمكن الاختباء خلف سوء الحظ، إنه نفس مستوى مبارياتنا الأخيرة. الجماهير مكتئبة. النادي ينهار، ولا نعرف هل وصلنا للقاع أم أننا ما زلنا نهبط”.

أمام كاين الآن مواجهتان قبل العطلة الشتوية، أمام بورج أون بريس وفيلفرانش بوجوليه، ومع اقتراب سوق الانتقالات، تبدو الحاجة ماسّة إلى انتفاضة عاجلة تمنع انزلاق النادي أكثر.

أما عائلة مبابي، المالِكة للنادي، فتجد نفسها مضطرة لمواجهة تساؤلات الجماهير الغاضبة: إلى أين يذهب كاين؟ ومن يعيد بناء ما انهار؟ في ليلة كهذه… كان الظلام عنوانًا، والغضب لغة الجمهور، والأزمة حقيقة لا يمكن تجميلها.

إحصائيات نجوم ريال مدريد