نتيجة الـ9 ليست الأولى.. البرتغال تحقق إنجازاتها الكبرى في غياب كريستيانو رونالدو

 نتيجة الـ9 ليست الأولى.. البرتغال تحقق إنجازاتها الكبرى في غياب كريستيانو رونالدو


نجح منتخب البرتغال في تسجيل تسعة أهداف للمرة الثانية في تاريخه، في تأكيد جديد على القوة الهجومية الهائلة التي يمتلكها حتى في غياب أسطورته وهدافه التاريخي كريستيانو رونالدو.

ورغم أن وجود كريستيانو رونالدو لطالما ارتبط بغزارة الأهداف، فإن المنتخب أثبت أن منظومته قادرة على الإبهار والتسجيل بغزارة دون الاعتماد على النجم الأبرز.

البرتغال تسجل 9 أهداف مرتين دون مشاركة كريستيانو رونالدو

اللافت أن المرتين اللتين وصل فيهما منتخب البرتغال إلى حاجز التسعة أهداف كان رونالدو غائبًا للإيقاف، إذ لم يشارك ولم يكن حتى على دكة البدلاء.

كريستيانو رونالدو - المصدر: (Gettyimages)
كريستيانو رونالدو – المصدر: (Gettyimages)

وهذا يعكس أن قوة المنتخب ليست مرتبطة فقط باللاعبين، بل بمنظومة هجومية متعددة الخيارات تحت قيادة جهاز فني يملك رؤية واضحة.

وفي كلتا المناسبتين، حافظ المنتخب على نفس الروح الهجومية، معتمداً على تنوع اللاعبين القادرين على التسجيل وصناعة الفارق.

قوتان هجومية خارقة: لوكسمبورج وأرمينيا أبرز الضحايا

البرتغال 9–0 لوكسمبورج – تصفيات يورو 2024

في هذه المباراة، لعبت البرتغال واحدة من أجمل مبارياتها في السنوات الأخيرة، حيث سيطرت تمامًا وسجلت تسعة أهداف من دون رد، مستفيدة من ضعف المنافس، لكن أيضًا من قوة الضغط العالي والتحرك الجماعي.

البرتغال 9–1 أرمينيا – تصفيات كأس العالم 2026

بعد عام واحد فقط، عاد المنتخب البرتغالي ليكرر الإنجاز بنتيجة كاسحة أخرى، وهذه المرة بنتيجة 9–1 أمام أرمينيا، في عرض هجومي جديد أثبت أن التهديف الغزير لم يكن مجرد صدفة.

وفي كلتا المباراتين، تألق اللاعبون الشباب والنجوم الصاعدون، ما يدل على أن البرتغال تملك جيلاً قادرًا على الاستمرار في المنافسة على أعلى مستوى.

غياب كريستيانو رونالدو وحضور المنظومة القوية

رغم أن رونالدو ما يزال الرقم الأصعب في تاريخ البرتغال، إلا أن المنتخب أثبت في هاتين المباراتين أن لديه عمقًا هائلًا وتنوعًا كبيرًا في الخيارات الهجومية.

فوجود لاعبين مثل جواو فيليكس، لياو، غونسالو راموس، برونو فيرنانديز وغيرهم، يجعل المنتخب قادرًا على التسجيل من مختلف المراكز.

ويشير هذا التنوع إلى أن البرتغال لم تعد تعتمد على لاعب واحد، بل على فريق متكامل قادر على إيذاء أي دفاع.

رسالة للمنتخبات المنافسة.. البرتغال لا تتوقف عند نجم واحد

تكرار تسجيل 9 أهداف مرتين بدون رونالدو يرسل رسالة واضحة مفادها أن البرتغال تملك أحد أقوى خطوط الهجوم في العالم، وأن قدراتها لا تتأثر بغياب أي لاعب مهما كان اسمه.

كما يثبت أن المنتخب انتقل إلى مرحلة جديدة من النضج الجماعي، مع دمج عناصر الخبرة والشباب في منظومة قادرة على صناعة الفارق في كل مباراة.

الانتصاران العريضان ليسا مجرد أرقام، بل هما مؤشر على مشروع كروي متكامل يُبنى بعناية. فبينما يظل رونالدو رمزًا خالداً في تاريخ الكرة البرتغالية، فإن المنتخب يثبت أنه قادر على الفوز بنتائج تاريخية حتى في غيابه.