كيف تختلف حياة راشفورد في برشلونة عن الجدل الدائر حوله بمانشستر يونايتد؟

كيف تختلف حياة راشفورد في برشلونة عن الجدل الدائر حوله بمانشستر يونايتد؟


ذكرت تقارير أن ماركوس راشفورد يعيش أجواء أكثر هدوءًا في برشلونة، بعيدًا عن الجدل الذي لاحقه في مانشستر يونايتد، مع مساهمة لامين يامال في تسهيل تأقلمه داخل وخارج الملعب.

وأفاد الصحفي سيرجي كابديفيلا لـ The Times أن “ردود الفعل الإعلامية حول ماركوس إيجابية، صفر مشاكل خارج الملعب”، مؤكّدًا غياب أي تتبع لحياته الخاصة.

التقرير نفسه أوضح أن راشفورد استقر سريعًا في شقته بمنطقة إسبلوغيس، واستبدل السهرات بنشاطات هادئة مثل الشطرنج والبادل ورحلات الصيد، وهو سلوك “يقدّره المدرب وزملاؤه”.

حياة راشفورد في برشلونة تختلف عن سنواته الأخيرة في يونايتد

التوتّر الذي أحاط براشفورد في أولد ترافورد تشكّل قبل استبعاده بواسطة روبن أموريم في ديسمبر 2024، وسط انتقادات إنجليزية مبالغ فيها لطريقة معيشته.

في برشلونة، ظل اللاعب بعيدًا عن أي ردود فعل سلبية خلال ثلاثة أشهر ونصف، رغم شهرة النادي وحساسية التغطية الإعلامية المعتادة.

المشهد الإعلامي اتجه نحو لامين يامال هذا الموسم، ما ساعد راشفورد على التأقلم بهدوء؛ يقول كابديفيلا: “كل ذلك منصب على لامين”.

تصريحات راشفورد وعلاقاته داخل الفريق

قال راشفورد: “أنا مستمتع بوقتي في إسبانيا. الطقس رائع. أتعلم كل يوم وأستمتع حقًا، وأتمنى البقاء هنا لوقت طويل”.

وأكد أنه منسجم مع روني بردجي، وجول كوندي، وفرينكي دي يونج، معتبرًا أن “الفريق متّحد وننسجم معًا”.

ويرى التقرير أن تركيز الأضواء على يامال منح راشفورد مساحة نادرة من الخصوصية، تدعم تكيفه فنّيًا وشخصيًا.

قد يهمك.. هل يعود إلى برشلونة مجددًا؟.. رد رسمي من جوارديولا

هذا الموسم، تتمحور الأضواء حول لامين يامال: من حفلات عيد الميلاد، إلى لياقته، وحتى منشوراته في وسائل التواصل. تحويل البوصلة الإعلامية نحوه وفّر لراشفورد مساحة تنفّس نادرة.

هذه المسافة منحت المهاجم الإنجليزي الوقت لتثبيت روتينه اليومي بعيدًا عن الضوضاء. الانتقال إلى شقته في إسبلوغيس، وممارسة أنشطة هادئة مثل الشطرنج والبادل ورحلات الصيد، رسم ملامح صورة أكثر مهنية واستقرارًا، وهي تفاصيل تقول التقارير إن المدرب وزملاءه يقدّرونها.

راشفورد نفسه اعترف بأنه كان بحاجة إلى تغيير بعد 23 عامًا قضاها مع مانشستر يونايتد. في برشلونة، يقول إنه يستمتع بالطقس وبوتيرة التعلّم اليومية، ويريد البقاء طويلًا إذا سارت الأمور كما يتمنى.

كيف يساعد لامين يامال راشفورد في برشلونة؟

راشفورد - دي يونج - ليفاندوفسكي - لامين يامال - برشلونة (المصدر:Gettyimages)
راشفورد – دي يونج – ليفاندوفسكي – لامين يامال – برشلونة (المصدر:Gettyimages)

على أرض الملعب وخارجه، ساعد يامال زميله القادم من إنجلترا على الاندماج سريعًا. وجود موهبةٍ تتصدر العناوين أراح راشفورد من ثقل الأضواء، ومنحه مساحة للتركيز على تفاصيل لعبه دون تشتيت.

العلاقات داخل غرفة الملابس باتت جزءًا من قصة التأقلم أيضًا. اللاعب يتحدث بإيجابية عن انسجامه مع روني بردجي، وجول كوندي، وفرينكي دي يونج، ويصف المجموعة بأنها متحدة وتمتزج أفكارها بسهولة، وهو ما يسهل أي انتقال كبير.

هذا التوازن بين الخصوصية والانضباط يمنح راشفورد بيئة مثالية لصياغة صورته من جديد. ومع استمرار التركيز على يامال، يبدو أن اللاعب الإنجليزي وجد في برشلونة ما كان يبحث عنه: بداية هادئة ومساحة عمل نظيفة.

خلاصة المشهد أن المعادلة الحالية تخدم الطرفين: يامال محور الاهتمام، وراشفورد يعمل بصمت. وإذا استمر هذا النسق، فقد تكون برشلونة المحطة التي يستعيد فيها الإنجليزي هدوءه وتوهجه معًا