هل يُصلح أنشيلوتي ما أفسده ألونسو في فينيسيوس؟
فترة متذبذبة يعيشها فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد، مع فريقه، حيث هناك تراجع واضح في مستواه منذ وصول كيليان مبابي إلى الفريق.
الموسم الحالي يواجه فينيسيوس تحدي جديد وتغير طريقة اللعب تحت قيادة تشابي ألونسو، التي جعلته في الكثير من الأخيان وأنه بدو تائهًا ومتوترًا داخل المستطيل الأخضر.
فينيسيوس في ظل مبابي
قبل عامين فقط، كان فينيسيوس أحد أبرز لاعبي العالم، وأحد الأسباب الرئيسية في تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا لكن اليوم، يجد نفسه في وضع مختلف تمامًا.
بعد رحيل كريم بنزيما، اعتمد أنشيلوتي عندما كان مدربًا لريال مدريد على قدرة فينيسيوس في اختراق المساحات واستغلال العمق الهجومي، وهو ما منحه أفضل موسم في مسيرته.
وصول مبابي قلب الموازين؛ إذ أصبح النجم الفرنسي يفضل التحرك من الجهة اليسرى، وهي نفس المساحة التي اعتاد فينيسيوس السيطرة عليها، فدخل اللاعبان في منافسة غير معلنة على “المساحة” والدور، ما أضعف مردود البرازيلي وخلق توترًا داخل الفريق.
فينيسيوس يعاني تحت قيادة ألونسو
تحت قيادة ألونسو، فإن الكفة تميل لمبابي، وهو ما ترك فينيسيوس يشعر بالتهميش ووفقًا لتحليل الصحفي البرازيلي مارسيلو باريتو، فإن النجم الشاب يعيش حالة من الانشغال بالمجد الفردي أكثر من الجماعي، وهي أزمة قد تهدد مسيرته.
مؤخرًا دخل فينيسيوس، في مشكلة مع تشابي ألونسو، وهو ما ظهر جليًا في مباراة الكلاسيكو حيث اعترض البرازيلي أمام الكاميرات بسبب تبديله خلال اللقاء.
أنشيلوتي منقذ فينيسيوس
يعد أنشيلوتي، مُفجر موهبة فينيسيوس حيث هو المدرب الذي صنع مجد فينيسيوس سابقًا والقدر وضعه في طريقه مجددًا، وهذه المرة على مقعد المدير الفني لمنتخب البرازيل.
كارلو أنشيلوتي، الذي يعرف جيدا مفاتيح شخصية اللاعب، بدا غير قلق من الجدل الدائر قال عند إعلان قائمة السامبا لمواجهتي السنغال وتونس: “حياة فينيسيوس الشخصية تخصه، أنا لست والده ولا شقيقه، أنا مدربه فقط”.
حديث أنشيلوتي، يأتي من شخص على دراية كاملة بشخصية اللاعب حيث يعمل على رفع أي ضغوطات عنه وتشجيعه على لعب كرة القدم فقط دون أي ضغائن أخرى.
أنشيلوتي يدرك أن النجاح في البرازيل يعني شيئًا واحدًا الفوز بكأس العالم المقبلة، وكل ما دون ذلك يُعد فشلًا لذلك، يسعى إلى إعادة ضبط عقلية لاعبه الموهوب، بتذكيره أن الهدف ليس أن يكون “الأفضل في العالم”، بل أن يقود بلاده للقب طال انتظاره.
ويدور في عقل أنشيلوتي، منح فينيسيوس حرية الحركة داخل الثلث الأخير، بعيدًا عن الجمود التكتيكي الذي عاشه في مدريد مؤخرًا فهو لا يريده جناحًا مقيدًا على الخط، بل لاعبًا قادرًا على إيجاد المساحات، والتعاون مع زملائه.

تعليقات