رحلة دين هويسن لإثبات الذات مجددًا تبدأ من إسبانيا

رحلة دين هويسن لإثبات الذات مجددًا تبدأ من إسبانيا


يعيش دين هويسن، مدافع فريق كرة القدم الأول بنادي ريال مدريد، لحظة دقيقة في مشواره مع الملكي، مع تراجع مستواه رغم البداية المثالية.

منذ وصوله إلى مدريد، ترك هويسن انطباعًا قويًا، إذ بدا كما لو أنه يلعب للفريق منذ سنوات، كما صرّح ألونسو في بداية الموسم، حيث نال إعجاب الجمهور بفضل تأقلمه السريع وقدراته الدفاعية المميزة، ليصبح أحد أبرز عناصر مشروع تشابي الجديد.

الظهور الأول في كأس العالم للأندية كان بمثابة انطلاقة واعدة، أكسبته ثقة مدربه وإشادة واسعة، مع تراجع مستوى زملائه في الدفاع مثل أسينسيو وروديجير.

هويسن يسعى لاستعادة الثقة في ريال مدريد

منحنى الأداء بالنسبة لهويسن لم يستمر بالصعود، فبعد تألقه اللافت في بداية الموسم، جاء تراجع مستواه في مباراتي أتلتيكو مدريد على ملعب ميتروبوليتانو وليفربول في أنفيلد ليضعه تحت المجهر.

وحسب ما أشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية، بدا هويسن متسرعًا ومرتبكًا في اتخاذ القرارات، فتعرض لانتقادات قاسية في مدريد.

تراجع أداء اللاعب الشاب تزامن مع انخفاض عام في مستوى الفريق، حيث غابت الأهداف عن ريال مدريد في مباراتين متتاليتين، وتراجع التنظيم الدفاعي بشكل ملحوظ. ووسط هذه الظروف، ظهر هويسن محبطًا في مباراة رايو فاييكانو عندما كان يصرخ: “اثنان ضد واحد… ساعدونا!”.

دين هويسن - ريال مدريد ضد ريال سوسيداد - (المصدر: Getty images)
دين هويسن – ريال مدريد ضد ريال سوسيداد – (المصدر: Getty images)

منذ اليوم الأول له، كان التواصل بين هويسن وتشابي ألونسو قويًا وواضحًا. وقال في المؤتمر الصحفي الأول: “تحدثت مع تشابي، وهو الشخص المناسب لقيادتنا. يعرف قيم ريال مدريد جيدًا، وأنا واثق أن سنوات عظيمة تنتظرنا.”

لذلك، وبعد نكسة الديربي ضد أتلتيكو مدريد، لم يتردد في الاعتراف بأخطائه أمام زملائه، مؤكدًا استعداده للتعلم والتطور.

هويسن أمام فرصة لإثبات ذاته

وفي الكلاسيكو، قدّم هويسن أحد أفضل عروضه هذا الموسم، حيث وصلت دقة تمريراته إلى 86%، ونجح في جميع مواجهاته الثنائية، وأظهر عودة واضحة لصلابته المعهودة.

ومع ذلك، يبقى تذبذب التركيز هو مصدر القلق الأكبر للجهاز الفني، الذي يعمل على منحه الدعم النفسي والفني اللازم، وهذا ما يبدأ من المنتخب الإسباني.

لويس دي لا فوينتي، مدرب إسبانيا، أكد في تصريحاته: “هويسن يتمتع بهدوء كبير ونضج لافت، يشبه في ذلك لامين يامال. لديه رؤية مميزة للملعب وقدرة على التعامل مع الضغط بمسؤولية.”

وبينما يواصل ريال مدريد بحثه عن الاتزان بعد فترة اهتزاز النتائج، يبقى هويسن أمام فرصة حقيقية لإثبات ذاته مجددًا، واستعادة الصورة التي جعلت الجميع يؤمن بأنه أحد ركائز مستقبل النادي الملكي.