وقفت تلتقط لحظة رومانسية فوجدت ميسي خلفها.. البولجا يُفعل وضع الظهور المفاجئ في برشلونة

وقفت تلتقط لحظة رومانسية فوجدت ميسي خلفها.. البولجا يُفعل وضع الظهور المفاجئ في برشلونة


في مساءٍ هادئ من أمسيات برشلونة، وبينما كانت الأضواء تنعكس على جدران المدينة القديمة، وقفت شابة وزوجها يلتقطان لحظة رومانسية احتفالًا بذكرى زواجهما أمام أحد المقاهي القريبة من ملعب “سبوتيفاي كامب نو” معقل النادي الكتالوني.

لحظة بسيطة، تُعبّر عن حبٍ عادي، قبل أن تتحول إلى مشهد استثنائي حين مرّ من خلفهما رجل قصير القامة يرتدي جاكيت تحته قميصًا وبنطالًا من الجينز، يمشي بخطوات واثقة كأنه يسير في ذاكرة المكان نفسه… ليكتشفا لاحقًا أنه لم يكن سوى ليونيل ميسي.

مقطع الفيديو، الذي التقطته كاميرا الزوجين ونُشر على “تيك توك”، تحوّل في ساعاتٍ قليلة إلى حديث الإنترنت، ميسي، كعادته، لا يحتاج إلى ضوءٍ ليسطع… مرَّ بهدوء، برفقة شخصين فقط، دون حراسة أو صخب، لتعيد تلك اللقطة تعريف عبارة “الظهور المفاجئ”.

ليونيل ميسي.. المصدر: gettyimages
ليونيل ميسي.. المصدر: gettyimages

نوستالجيا برشلونة.. ميسي يعود إلى بيته القديم

في العاشر من نوفمبر 2025، وبينما يتدرب مع منتخب الأرجنتين في إسبانيا، قرر ميسي أن يزور برشلونة سرًا، تحديدًا ملعب “سبوتيفاي كامب نو” الذي أُعيد افتتاحه مؤخرًا بعد التجديدات، لم يكن في الأمر تنسيق مع النادي، ولا ترتيبات مسبقة، بل رغبة خالصة في أن يلمس العشب الذي صنع مجده، ولو للحظات.

بحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، دخل ميسي الملعب دون إشراف رسمي من برشلونة، كل ما فعله أنه اقترب من البوابة، قدّم نفسه، ففُتحت له الأبواب.. لم يُرافقه أحد من الإدارة أو الفريق، فقط هو وحنينه.

بعد زيارته بساعات، نشر ميسي على حسابه في “إنستجرام” مجموعة من الصور ومقطع فيديو مؤثرًا، كتب تحتها: “عدتُ الليلة الماضية إلى مكانٍ أفتقده بشدة… مكان جعلني أشعر أنني أسعد إنسان في العالم ألف مرة، أتمنى أن أعود يومًا ما، ليس فقط لأودعك كلاعب، كما لم أستطع من قبل”.

كلماتٌ قصيرة لكنها ثقيلة بالحنين، جعلت جماهير برشلونة تشعر بأن الأسطورة لم تُغادر تمامًا، النادي نفسه رد بعد ساعتين فقط برسالة مقتضبة لكنها دافئة:

حين تفتح الكاميرا فتجد ميسي خلفك.. البولجا يخطف الأضواء في برشلونة

بخلاف الزوجين؛ تخيل أنك تسير ليلًا في شوارع برشلونة، تستمتع بنسيمها الخفيف وصمتها الذي لا يقطعه سوى وقع خطواتك، وفجأة ترفع رأسك لتجد أمامك ليونيل ميسي يسير بهدوء، بلا حراسة، بلا ضوضاء، كما لو خرج من حلمٍ قديم.

@nilitus28 Es una relación bendecida por D10S… ❤️🦆 #paratodalavida #messi #ramitodevioletas #911 #novia ♬ Un Ramito de Violetas – Manzanita

هذا ما حدث أيضًا لأحد المشجعين الذي كان يتجول قرب ملعب “كامب نو”، قبل أن يصادف أسطورة برشلونة وجهًا لوجه.

لم يصدق عينيه في البداية، ثم التقط معه صورة سريعة، ليحوّل لحظته العادية إلى ذكرى لا تُنسى، ولقاء غير متوقّع مع من جعل شوارع المدينة تنبض باسمه لسنوات طويلة.

الزيارة المفاجئة لم تكن مجرد جولةٍ عابرة، بل كانت رحلة إلى الذات، إلى المكان الذي بدأ فيه كل شيء، وربما المكان الذي يريد أن ينتهي فيه كل شيء أيضًا.

فبينما كان زوجان يحتفلان بالحب أمام الكاميرا وشخصٍ يتجول في الشوارع، كان ميسي يحتفل على طريقته — بالعودة إلى حبٍ أكبر، وأعمق، وأكثر صدقًا، حب برشلونة.

برشلونة تغيّرت، كامب نو تغيّر، والعالم تغيّر… لكن عندما يسير ميسي في شوارعها، تشعر المدينة كلها كأنها تتنفس من جديد.