سارة دوكيه.. من هي السيدة التي جمعت لاعبي ريال مدريد؟

سارة دوكيه.. من هي السيدة التي جمعت لاعبي ريال مدريد؟


سيدة واحدة تدعى سارة دوكيه، استطاعت أن تجمع جميع لاعبي ريال مدريد تحت سطوتها، لكن الغريب أنهم ليس هم فقط بل جمعت أبرز نجوم أوروبا.

البرتغالية سارة دوكيه واحدة من الأسماء المثيرة للاهتمام في عالم كرة القدم الحديثة، رغم أنها لم تركل الكرة يومًا في مباراة رسمية، ولم تجلس على دكة المدربين، لكنها تمكنت من لعب دور مؤثر وخفي في حياة عدد كبير من نجوم اللعبة حول العالم.

من ملكة جمال إلى معلمة لغات في كرة القدم

وُلدت سارة في البرتغال وبدأت حياتها المهنية كمحامية قبل أن تغير مسارها بالكامل، لتدخل إلى عالم كرة القدم من باب مختلف تمامًا، إذ أصبحت مدربة لغات ومتخصصة في التكيف الثقافي للاعبين المحترفين.

تتقن سارة ست لغات بطلاقة وهي البرتغالية، والإنجليزية، والإسبانية، الألمانية، الفرنسية والإيطالية ما جعلها شخصية مطلوبة بشدة لدى النجوم المنتقلين إلى أندية جديدة في أوروبا.

حصلت دوكيه سابقًا على لقب ملكة جمال البرتغال، قبل أن تترك عالم الموضة والجمال لتكرّس وقتها لمجال التعليم اللغوي، في عالم كرة القدم

درست دوكيه القانون، وانجذبت إلى مجالات علم النفس الرياضي والتدريب الذهني، وحصلت على درجة الماجستير في علم النفس الرياضي والتأهيل العقلي من جامعة “ديوك” في الولايات المتحدة، كما نالت شهادة تدريب متخصصة في مجال علم النفس الرياضي الاحترافي من إسبانيا وأمريكا.

سارة دوكيه تعلم نجوم العالم وريال مدريد

بدأ عمل سارة دوكيه في عالم كرة القدم من بوابة نادي بورتو وكان دورها مساعدة اللاعبين الأجانب على الاندماج، قبل أن يتوسع نشاطها لتصبح واحدة من أشهر مدربات اللغات في الوسط الكروي الأوروبي.

وتعاونت دوكيه مع مجموعة من النجوم البارزين، من بينهم الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور وإندريك لاعبي ريال مدريد وزميلهما ترينت ألكسندر أرنولد الذي ظهر في فيديو تقديمه كصفقة للملكي يتحدث الإسبانية بفضلها.

وبعيدًا عن نجوم ريال مدريد، حظت بالعمل مع جوليان ألفاريز، نجم مانشستر سيتي وبطل العالم مع الأرجنتين، الذي استعان بخدماتها فور انتقاله إلى إنجلترا لتعلم اللغة الإنجليزية والتكيف مع الحياة في مانشستر، والبرازيلي ريتشاليسون، لاعب توتنهام وأرثر ميلو، لاعب برشلونة اسابق.

إندريك قال عنها في وقت سابق:” العمل مع سارة كان أساسيًا في تطوري كلاعب لم تساعدني فقط على تحسين لغتي الإسبانية والإنجليزية، بل جعلتني أفهم الفروق الثقافية التي سأواجهها في أوروبا”.

وعن عملها مع ألفاريز علّقت سارة عبر حسابها على “إنستجرام”قائلة: “من رفع كأس العالم إلى إتقان لغة جديدة، موهبة طالبي لا تعرف الحدود! فخورة بالتقدم الرائع الذي حققه في فترة قصيرة”.

بفضل خلفيتها في علم النفس الرياضي واللغات، استطاعت سارة دوكيه أن تبتكر منهجًا خاصًا يجمع بين التعليم والتأهيل العقلي، لتصبح بمثابة حلقة وصل بين اللاعبين والثقافات المختلفة ولذلك، يصفها كثيرون في الوسط الكروي بأنها “المدربة التي تجمع نجوم العالم بالكلمات.