زادت التكهنات في الأسواق المالية حول احتمالية إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على الدولار الأمريكي وتحدث تقلبات واسعة في الأسواق.
ووفقًا لتحليلات شون كالو، استراتيجي السوق في شركة إنتاتش كابيتال ماركتس، فإن أي تحرك لإقالة باول سيكون له تداعيات “ضارة للغاية” على الدولار الأمريكي، متوقعًا تراجع مؤشر الدولار بأكثر من 5% مع مرور الوقت إذا تمت هذه الخطوة.
وأوضح كالو أن الأسواق قد تتوقع رئيسًا جديدًا أكثر تساهلًا في السياسة النقدية، ما قد يؤدي إلى انخفاض عوائد الديون قصيرة الأجل، بينما سترتفع علاوات المخاطر والتضخم على الديون الأمريكية طويلة الأجل.
وتزايدت حدة التكهنات بعد تصريحات مسؤول كبير في البيت الأبيض لشبكة CNBC، أكد خلالها أن ترامب أبلغ المشرعين الجمهوريين بنيته إقالة باول “قريبًا”، إلا أنه سارع إلى نفي ذلك خلال جلسة صحفية في المكتب البيضاوي، قائلاً: “نحن لا نخطط للقيام بذلك”، مضيفًا أن الإقالة “غير مرجحة للغاية” ما لم تكن هناك اتهامات بالاحتيال.
من جانبهم، حذر محللو وولف ريسيرش توبين ماركوس وتشوتونج تشو، من أن أي سيناريو لإقالة باول سيشكل “فوضى” في الأسواق، متوقعين ردود فعل سلبية حادة تشمل عمليات بيع واسعة للأسهم وارتفاعًا عكسيًا في عوائد السندات طويلة الأجل.
وأشار محللون إلى أن الأزمة قد تتطور قانونيًا، حيث قد تضطر المحكمة العليا الأمريكية إلى البت في مسألة ما إذا كان للرئيس صلاحية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي دون أسباب قانونية قوية، وهو ما قد يفتح فصلًا جديدًا في العلاقة بين البيت الأبيض والبنك المركزي الأمريكي.