هل خُدع الجمهور؟ مبابي في قلب مؤامرة ترويج لألبوم راب فرنسي!
في مشهدٍ غريب يجمع بين كرة القدم والموسيقى، يجد كيليان مبابي نفسه هذه المرة في قلب عاصفة لا علاقة لها بالمستطيل الأخضر، بل بأغنية راب فرنسية أشعلت الجدل.
فهل كان ما حدث بين نجم ريال مدريد ومغني الراب الشهير أوريلسان مجرد خلاف عابر؟ أم أن وراء الكواليس حملة ترويج محكمة صُممت بعناية لبيع الألبوم الجديد؟
منذ صدور ألبوم أوريلسان الأخير بعنوان “الصوت الصغير”، لم تهدأ الساحة الفرنسية، أحد المقاطع الغنائية تضمّن سخرية واضحة من مبابي، عندما قال: “ستُغرق مدينتك كما تُغرق عائلة مبابي”.
الإشارة كانت مباشرة إلى تجربة اللاعب الفاشلة في إدارة نادي كاين، الذي يمتلك أغلب أسهمه عبر شركته الاستثمارية.

إدارة مبابي لكاين.. من الحلم إلى الكابوس
لكن الردّ الذي جاء من مبابي بعد عشر دقائق فقط من طرح الألبوم هو ما أشعل النار في الهشيم، كتب نجم ريال مدريد عبر منصة X: “مرحبًا بك لتأتي وتنقذ المدينة التي تحبها كثيرًا. ملاحظة: ظلّ الرجل يتوسل إلينا للحصول على 1% من الأسهم دون أن يدفع فلسًا واحدًا”، وهو ما اعتبره البعض لحظة ضعف، وآخرون رأوه تصرفًا متعمدًا لتغذية الجدل، وهنا بدأت النظريات تتكاثر.
في عام 2024، أعلن مبابي بفخر دخوله عالم إدارة الأندية بشراء 80% من أسهم كاين مقابل 20 مليون يورو، الحلم كان كبيرًا، لكن الواقع جاء قاسيًا، خلال موسمٍ واحد فقط، هبط النادي إلى الدرجة الثالثة للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة عقود، مشجعون غاضبون، ملاعب خاوية، ولافتات تتهم مبابي بالعبث بمصير الفريق.
الانتقادات طالت عائلة مبابي، ومديره التنفيذي زياد حمود، وحتى الجهاز الفني الذي تغيّر ثلاث مرات في أقل من عام، ووسط الانهيار الإداري والمالي، خرج مبابي من التجربة خاسرًا في كل الاتجاهات، لاعبًا ومستثمرًا وصاحب صورة عامة بدأت تتشقق.
T’es le bienvenu pour « sauver » la ville que tu aimes tant 😌 @Orel_san
Ps: Le mec a fait que nous supplier pour entrer avec 1% sans payer parce qu’il a pas un rond mais pour avoir la bonne image du petit gars de Normandie. https://t.co/inpIultqdn
— Kylian Mbappé (@KMbappe) November 7, 2025
عندما سُئل الصحفي الفرنسي نيكولاس فيلاس عن الواقعة خلال ظهوره في قناة “ليكيب”، قال بوضوح: “توقيت التغريدة لا يُصدّق. عشر دقائق بعد إصدار الألبوم؟ يبدو الأمر وكأنه مشهد مكتوب. كلما فكّرت في القصة، زاد يقيني أننا أمام عملية ترويج ذكية”.
مبابي.. ضحية أم مُخادع؟
الفكرة التي طرحها فيلاس لم تمر مرور الكرام، فمغردون كُثر بدأوا يتساءلون إن كان كيليان وأوريلسان على اتفاقٍ سري لخلق ضجة إعلامية متبادلة، وما زاد من شكوك المتابعين أن أوريلسان التزم الصمت الكامل بعد رد الفرنسي، دون أي تصعيد أو نفي، وهو ما فُسّر على أنه جزء من حملة محسوبة لإبقاء الجدل مشتعلًا.
لكن إن صحّت نظرية المؤامرة، فقد يكون اللاعب قد خاطر بشيء أكبر بكثير، مصداقيته، فأن يُنظر إليه كشريك في حملة دعائية قد يُطيح بصورة الرياضي الجاد الذي لا يساوم على مبادئه.
ويبقى السؤال المعلق في أذهان الجماهير، هل كنا شهودًا على خلافٍ حقيقي، أم على أذكى حملة تسويقية في فرنسا هذا العام؟

تعليقات