

هاي كورة – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، يواصل المنتخب الإسباني لكرة القدم ترسيخ مكانته بين كبار المنتخبات العالمية، إذ يتربع حاليًا على صدارة التصنيف الدولي للفيفا.
لكن هذا التفوق الرياضي لا ينعكس بالضرورة على الجانب المالي، خصوصًا فيما يتعلق برواتب مدربي “لا روخا”.
على الرغم من نجاحات إسبانيا المتكررة في البطولات الكبرى، لم يكن مدربوها يومًا من بين الأعلى أجرًا في العالم، وهو نهجٌ متجذر في فلسفة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الذي يقدّر العمل الفني والاستقرار أكثر من العقود الضخمة.
هذا الأمر لا يقتصر على لويس دي لا فوينتي، المدرب الحالي، بل يمتد إلى أسماءٍ بارزة مثل لويس أراغونيس، فيسنتي ديل بوسكي ولويس إنريكي، الذين حققوا إنجازات كبرى دون أن تكون الرواتب دافعهم الأول. فالمقعد الإسباني لم يكن يومًا طريقًا سريعًا إلى الملايين، بل موقعًا للهوية والالتزام.
دي لا فوينتي، الذي جدد عقده حتى عام 2028، أكد في تصريحات حديثة أنه “يشعر بسعادة غامرة ويتلقى دعمًا كبيرًا من الاتحاد”، مشيرًا إلى أن الاستقرار والثقة أهم من الجوانب المادية.
قائمة أعلى 10 مدربين أجرًا على مستوى المنتخبات الوطنية، تصدّرها الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل، براتب سنوي يبلغ 10 ملايين يورو.
يأتي خلفه توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا، براتب 5.9 ملايين يورو، ثم جوليان ناغلسمان مدرب ألمانيا في المركز الثالث.
أما الإيطالي فابيو كانافارو، الذي يقود منتخب أوزبكستان، فيتقاضى 4 ملايين يورو سنويًا، وهو نفس راتب الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال.
في المراتب التالية، يأتي ديديه ديشامب مدرب فرنسا (3.8 مليون يورو)، يليه مارسيلو بييلسا مدرب أوروغواي، ثم رونالد كومان مدرب هولندا (3 ملايين يورو)، وأخيرًا غوستافو ألفارو مدرب باراغواي (2.5 مليون يورو).
أما بطل العالم ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، فيغلق القائمة في المركز العاشر براتب 2.3 مليون يورو، ما يعكس نهج الاتحاد الأرجنتيني في ضبط النفقات رغم النجاحات الرياضية.