

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي لويس نييتو – As)
من يظن أن غياب لامين يامال سيضعف المنتخب الإسباني، فهو لا يعرف “لا روخا” الحقيقية.
نحن نتحدث عن فريق لم يعرف طعم الخسارة في عامٍ ونصف، وهذه الحقيقة وحدها كافية لتؤكد أن قوة إسبانيا لا تكمن في نجم أو اثنين، بل في منظومة متكاملة من اللاعبين الموهوبين.
أتذكر تمامًا تلك المباراة في قرطبة أمام صربيا، في أكتوبر 2024.
وقتها، لعبنا من دون رودري، لامين، ونيكو ويليامز، الثلاثي الذهبي لأمم أوروبا.
ومع ذلك، فازت إسبانيا بثلاثية نظيفة، بقيادة زوبيميندي في الوسط وأويارزابال وباينا على الأطراف.
كانت تلك الليلة دليلًا على أن قوة إسبانيا هي في المجموعة لا في الأسماء.
أما عن المهاجم الصريح، فالقصة لا تقل إثارة، منذ رحيل دافيد فيا، لم يظهر مهاجم يرسخ نفسه كرقم 9 حقيقي.
حتى موراتا، لم يكن محل إجماع، وها هو اليوم خارج القائمة.
دي لا فوينتي تعامل مع ذلك ببراعة، فحوّل أويارزابال إلى مهاجم “بالقوة”، فكان عند الموعد بتسجيله 11 هدفًا، بينما سجل 23 لاعبًا مختلفًا أهدافًا في عهده، رقم مذهل يعكس تنوع الأسلحة الهجومية.
صحيح أن المدرب أخطأ عندما أبقى لامين في الملعب 73 دقيقة أمام تركيا، لكنني لا ألومه؛ فالرغبة في الفوز كانت طاغية.
ومع ذلك، كان من الأجدر أن يُدافع الاتحاد الإسباني عنه حين انتقده هانز فليك، بدل أن يتركه يواجه العاصفة وحيدًا.
في النهاية، هذه هي إسبانيا الجديدة: لا تعتمد على نجم واحد، بل على قوة الجماعة، حتى من دون لامين، هذه “لا روخا” تعرف تمامًا كيف تُلهم العالم من جديد.