«أمارة» مجلس الشيوخ.. ومقال وداع الكراسى لـ«عمرو الديب»
توقفت كثيرًا أمام مقال الأخ العزيز الأستاذ عمرو الديب، رئيس تحرير موقع تحيا مصر، والمعنون بـ « السادة نواب مجلس الشيوخ.. ودعوا مقاعدكم»، وما تضمنه من حديث جدي بشأن مستوى أداء مجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول، وأن التجربة وهى فى ختام أعمالها «دون المستوى» بدليل أنه تحدث صراحة عن أهمية أن يستعد السادة الأعضاء مغادرة أماكنهم مع تأكيده على أهمية أن نكون أمام نماذج مختلفة خلال الفترة المقبلة تكون على قدر أهمية التجربة، وأهمية دورها الذى كان من أجله سارع الجميع، اتفق واختلف حول أهمية الوجود من الأساس وذلك إبان المناقشات في التعديلات الدستورية الأخيرة في 2019.
سلسلة أمارة للزميل محمود فايد
ضمن «سلسلة أمارة» كنت أنوي التطرق لهذه الرؤية التى تحدث بشأنها الأستاذ عمرو الديب، ولكن كانت فى ترتيب متأخر من «الأمارات التى أنوي الحديث عنها»، ولكن حديثه دفعنى إلى أن أتطرق لها بـ«أمارة اليوم»، ونتحدث بشكل واضح عن «أمارة مجلس الشيوخ»، ومن حيث المبدأ ومن الأمانة والحق أن لا نبخث أداء مجلس الشيوخ بشكل كامل طوال الـ 5سنوات التى بدأها منذ نهاية 2020، وهذا سياق عام نؤكد عليه حتى لا يفهم حديثنا اللاحق بصورة ليست على حقيقته.
لمطالعة مقال رئيس التحرير عمرو الديب
مجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول، والذي ضم العديد من الأسماء والخبراء والكفاءات محل التقدير سواء المنتخبة على مستوى القائمة أو الفردى وأيضا المعينة من السيد رئيس الجمهورية، هو فى الأساس كان الهدف من وجوده أن يكون «بيت خبرة» يقدم رؤي وأفكار لمختلف الملفات التى تحتاج لمزيد من الوقت في المناقشات وتحتاج أيضا لوجود أطراف متعددة أصحاب الخبرات المؤيدة والمُعارضة.. هذه الأطراف تتواجد وتتناقش وتُجرى اللقاءات الموسعة داخل المجلس وخارجه وداخل مصر وخارجها من أجل أن نكون أمام رؤي جديدة مدعومة بأفكار متطورة قابلة للتطبيق والتنفيذ ومن ثم تكون تحت بصر مجلس النواب إذا كانت هذه الرؤي تتعلق بالإطارات التشريعية أو تكون تحت بصر الحكومة إذا كانت هذه الرؤي يتعلق بالإطارات التنفيذية بمختلف مستوياتها الاقتصادية والعسكرية والإجتماعية.
أمارة حزب مستقبل وطن
قد أستطيع أن ألخُص الفقرة السابقة فى تشبيه أخر لحالة مجلس الشيوخ التى كانت منتظرة، وهو أن يكون «مركز بحثي متطور» على مستوى عال من أصحاب الخبرات والكفاءات التى تقدم رؤى جديدة – متعوب فيها- ومبنية على تحليلات علمية وممزوجة بخبرات واقعية، مع كوادر فنية بحثية مُساعدة تحقق الغرض الكامل فى نجاح أى عملية بحثية يترتب عليها تقديم رؤية شاملة فى أى من الملفات التى يتم العمل عليها، وخاصة أننا لسنا بالكفاءة المطلوبة في مصر على مستوى العمل البحثى خلال السنوات الأخيرة ومن ثم تحقق ذلك كنتيجة من وجود مجلس الشيوخ كان يمثل إضافة حقيقية.
لا تحدثنى عن اختصاصات وصلاحيات وضعها الدستور أو حتى قانون مجلس الشيوخ أو حتى لائحته .. وخاصة أن ممارسة مجلس الشيوخ لهذه الصلاحيات والاختصاصات لم تحقق شيئا منذ بداية اليوم الأول، لا أعتقد أن صانع القرار كان يُريد مجلسًا يقوم بأعمال رقابية وتشريعية لا جدوى منها، ولا يتم الاستفادة منها، ويُصدر توصيات لا يتم العمل بها أو الانتباه لها من الأساس، أسمع الآن وأنت تحاول أن ترد عليا سرًا رغم إيمانك بصحة ما أقوله فى أن مجلس الشيوخ نظر العديد من الدراسات والأدوات الرقابية طلبات مناقشة عامة وأيضا اقتراحات برغبة وغيرها من استدعاءات الوزراء وممثلي الحكومة..وأنت ستكون على يقين بردى بأن كل هذا لا جدوى منه لأنه لم يحقق شيئ على أرض الواقع..لا تقول لى أن مجلس الشيوخ هو من أوقف مسألة الثانوية العامة فترة الوزير طارق شوقى والأمر يردد على إنه إنجاز …ياصديقى العزيز أنا وأنت ندرك أن الأمور ليست كذلك ..وأن الأمر لو عرض على مجلس النواب كان سيكون نفس المصير..إذا الأمر لا يرتبط بمجلس أو غيره.
لا أشكك فيما تم من جهد على مدار الفترة الماضية ولكن طالعت في كثير من الأوقات كثير من الدراسات التى تمت مناقشتها وأيضا الأدوات الرقابية التى دار الحديث حولها وجزء كبير منها مأخذ نصًا من دراسات سابقة فى بعض الأحيان ومقالات لكتاب وأيضا موضوعات صحفية تم نشرها والأهم من ذلك أن التوصيات التى تضمنتها بعض الدراسات هي توصيات سابقة تم الحديث عنها فى كثير من المنصات ..ما القيمة التى يتم إضافتها من مناقشات تتم بالساعات على مشروع قانون تمت إحالته من مجلس النواب أو من الحكومة لمجلس الشيوخ ويعقب ذلك مناقشات فى الجلسات العامة وغيرها من إجراءات أخرى ويأتى مجلس النواب صاحب الحق التشريعي الوحيد فى أن ينظر لذات المشروع ويترك كل مناقشات الشيوخ وتوصياته جانبًا ولا يأخذ بها ويقوم بمناقشات ونصوص من جديد بشكل كامل ؟ ما الجدوى من هذا الإهدار للمال والجهد والوقت؟
الحديث لساعات كثيرة بشأن بوصلة عمل مجلس الشيوخ وأنها ليست فى الإطار الصحيح
المشاهد كثيرة وكثيرة وقد أستطيع الحديث لساعات كثيرة بشأن بوصلة عمل مجلس الشيوخ ليست فى الإطار الصحيح ولا تحقق نتائج إيجابية على كافة المستويات التشريعية والتنفيذية.. وهذا ليس طعنا فى أحد.. وأعتقد أن نواب مجلس الشيوخ ورئيسه يؤمنون بما أقوله الآن .. كثير من النواب أتوا من أجل شيئ والآن يعملون شيئ أخر … البوصلة لابد أن يتم مراجعة وضعها ..نحتاج أن يكون عمل مجلس الشيوخ هو بيت خبرة ولديه من الكوادر الفنية من ناحية وأصحاب الخبرات من ناحية أخرى ..نحتاج مجلس الشيوخ كمركز بحثى متطور يلتحق به الكوادر منتخبين ومعينين لتقديم منتج علمى من خلاله نكون أمام أفكار ورؤى جديدة قابلة للتطبيق .. لسنا بحاجة إلى مجلس شيوخ ينظر لتشريعات أو موضوعات رقابية فى جلساته العامة أو إقتراحات برغبة لا جدوى منها أيضا خلال لجانه النوعية خاصة أن مجلس النواب يمارس هذا الاختصاص بصورة أكبر.
لست بحاجة إلى أن أتحدث عن أشخاص حضروا منذ اليوم الأول ولم يتفوه منهم بكلمة خلال الجلسات العامة أو يقدم رؤية أو دراسة أو غيرها من الممارسات البرلمانية وبالتالى كثير منهم لا أمارة لهم من وجودهم حتى الآن … دعوة أتمنى أن تؤخذ حيز الجدية من مجلس الشيوخ نفسه ونحن نثق فى أعضاءه من الخبرات وأصحاب الكفاءات في تخصصاتهم أن يقوموا بتخصيص ما تبقى من عمر المجلس للنقاش والحوار حول بوصلة عمل المجلس بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية وأن يتم مراجعة البوصلة التى تم العمل عليها طوال الفترة الماضية ..وأن يتم النقاش حول مجلس يكون له نتائج برؤى وأفكار تساند كل ملفات الدولة المصرية، وأن يكون بيت خبرة حقيقي وتكون هذه بوصلته وتم الإتفاق علي آليات تطبيقها بعيدا عن الواقع الحالى .
محمود فايد
مدير تحرير موقع تحيا مصر
[/gpt3]
شكرا لمتابعتكم هذا الخبر العاجل وننوه بأن الموضوع «أمارة» مجلس الشيوخ.. ومقال وداع الكراسى لـ«عمرو الديب» بـأن الموضوع التابع لـ دبلوماسيون إجبار منظمات غير حكومية دولية على تعليق أنشطتها في ليبيا قد تم نشرة ومتواجد على موقع تحيا مصر وقد قام فريق التحرير في elrayada.com بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
Source link
وفي ختام هذا الخبر العاجل نتمنى ان نكون قد قدمنا لكم من موقع elrayada.com أهم تفاصيل هذا الخبر «أمارة» مجلس الشيوخ.. ومقال وداع الكراسى لـ«عمرو الديب»