إسرائيل تواصل ضرب الأهداف العسكرية في سوريا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تواصل إسرائيل ضرب الأهداف العسكرية والحيوية داخل الأراضي السورية، بحجة حماية الدروز على خلفية التصعيدات الأخيرة في محافظة السويداء.

قصف اللواء 132 باللاذقية

وذكرت وسائل إعلام سورية، أن قصفا إسرائيليا استهدف مقر اللواء 132 في قرية بزامل بريف اللاذقية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

كما وقع منذ قليل، دوي انفجارات نتيجة استهداف جوي إسرائيلي، للواء 107 بريف جبلة على الساحل السوري، حسب ما أفادت به قناة العربية.
 

اشتباكات الدروز والأمن السوري

ووقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين دروز وقوات الأمن السوري في محيط المشفى الوطني بالسويداء.

وقال قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي في بيان مساء أمس الأربعاء، إن قواته تعمل بحزم في السويداء وتهاجم أهدافا للنظام السوري في المنطقة.

وأضاف قائد القيادة الشمالية أن الجيش يكثف وتيرة الضغط والضربات، مشيرا إلى أنهم هاجموا حتى في دمشق وسيواصلون الهجوم في منطقة جنوب سوريا.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن مصدر عسكري أن سلاح الجو الإسرائيلي أطلق أكثر من 100 صاروخ على دبابات وآليات للنظام السوري في محافظة السويداء.

العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا

ونفذ جيش إسرائيل، فجر الأربعاء، غارات جوية عنيفة استهدفت عدة مناطق في سوريا، شملت ريف درعا ودمشق، بالإضافة إلى مواقع حساسة بالقرب من القصر الرئاسي السوري، ومقر رئاسة الأركان، إلى جانب منشآت تابعة للجيش السوري.

واعتبر أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث، أن إسرائيل تسوق مبررًا ظاهريًا لتدخلها في الجنوب السوري، وهو “حماية أبناء الطائفة الدرزية”، إلا أن هذا التبرير، وفقًا له، لا يتعدى كونه غطاءً لغايات أعمق وأكثر تعقيدًا.

وأوضح شعث، في تصريحات لـ”تليجراف مصر” أن الهدف الحقيقي هو منع الدولة السورية من استعادة سيطرتها الكاملة على أراضيها، خاصة في المناطق الجنوبية، لما لذلك من تأثير على التوازن الإقليمي والاستحقاقات السياسية المستقبلية، خصوصًا تلك المرتبطة بالمفاوضات الإقليمية وملف السلام.

وأشار شعث إلى أن إسرائيل تخشى من أي تقدم عسكري أو سياسي سوري قد يؤدي إلى استعادة السيطرة على الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية، لأنه سيجبرها على الدخول في مفاوضات مباشرة، قد تشمل الانسحاب من الجولان المحتل.

وأضاف أن دمشق كانت واضحة في موقفها، وأكدت أن أي تفاوض مرهون بانسحاب كامل من الأراضي المحتلة، ما يتعارض مع العقيدة السياسية والأمنية الإسرائيلية الرافضة لهذا الطرح.

مشروع “إسرائيل الكبرى”

فيما أكد شعث أن الأهداف غير المعلنة لإسرائيل تتعدى الملف السوري، وترتبط بالمشروع التوسعي المعروف بحدود “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات.

وأوضح أن إسرائيل استطاعت بالفعل تعزيز نفوذها في بعض المناطق مثل نهر الليطاني جنوب لبنان، وتستخدم استراتيجية التوسع التدريجي وفرض الوقائع الميدانية كوسيلة دائمة لتوسيع حدود نفوذه.

ولفت أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن التصعيد في سوريا يأتي أيضًا لصرف أنظار المجتمع الدولي عن الجرائم المستمرة في قطاع غزة، والتي تصاعدت حدتها مع اقتراب التوصل إلى اتفاق دولي لوقف إطلاق النار.

كما أشار إلى أن إسرائيل، بالتنسيق مع بعض الجهات الأجنبية، لا تزال يمارس انتهاكات بحق المدنيين، خاصة خلال عمليات توزيع المساعدات، في مشاهد وصفها بـ”مصائد الموت”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً