مصرع الرجل الثاني بعد عبدالملك وكبار العقول المكلفة بالتواصل مع إيران

استهدفت الطائرات الأمريكية، خلال الساعات القليلة الماضية، بسلسلة ضربات دقيقة، شخصيات حوثية بارزة، لتسقط أوراقًا ثقيلة من شجرة قيادة الجماعة المسلحة في اليمن.

مصادر مطلعة أكدت، أن الغارات الأمريكية، التي طالت أهدافًا متحركة في صعدة وصنعاء، أسفرت عن مقتل سفر الصوفي، مدير مكتب زعيم الحوثيين عبدالملك، والمسؤول الأول عن التنسيق مع طهران وحزب الله اللبناني.

المصادر أشارت إلى أن الصوفي كان على متن سيارة مدنية في مديرية مجز بمحافظة صعدة، عندما باغتته طائرة مسيرة أمريكية بصاروخ حارق دمّر المركبة بالكامل، وتركها كتلة من الحديد المتفحم، كما أظهرت صور متداولة نشرت من قبل نشطاء محليون.

وبينما حاولت الميليشيا التخفيف من وقع الضربة، مكتفية بالقول إن “طيران استطلاع أمريكي استهدف سيارة مواطن”، تسارعت التسريبات التي كشفت حجم العملية ونوعية الشخصية المستهدفة، والتي تعدّ أحد العقول المدبرة والهمزة الواصلة بين الحوثيين وطهران.

العملية جاءت بعد يومين فقط من غارة مماثلة في صنعاء، استهدفت يحيى محمد قاسم الصوفي، مدير مكتب عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الجماعة، حيث تم تمزيق مركبته بأربعة صواريخ أمريكية في منطقة قحازة بمديرية بلاد الروس، مما أسفر عن مقتله ومقتل اثنين بينهم خبير إيراني.

الصوفي الآخر، المعروف بلقب “أبو أيهم”، كان يتقلد عدة مناصب أمنية عليا، أبرزها كونه اليد اليمنى لعبدالكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة ووزير داخليتها الفعلي، ما يجعل مقتله ضربة مؤلمة للجهاز الأمني الحوثي.

ولم تتوقف الاستهدافات عند هذا الحد، فقد طالت غارات أخرى مركبة تقل خبراء صواريخ للميليشيا بين منطقتي الطور والخشم في بني قيس، غرب محافظة حجة، في حين أكدت مصادر ميدانية مقتل القيادي الحوثي محمد شوقي جياش، وشقيقيه هاني وأيمن، في هجوم مماثل بمحافظة الحديدة.

هذه الضربات المتسارعة تؤكد تحولًا لافتًا في قواعد الاشتباك، وتكشف عن اختراق استخباراتي عميق لصفوف الجماعة، مما ينبئ بمرحلة أكثر دقة وخطورة في المواجهة مع الذراع الإيرانية في اليمن.

الطائرات الامريكيه،الغارات الامريكيه،صعده