قضية نغريرا والمخرج الفاشل خافيير تيباس

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة (مقال خاص بالصحفي ميغيل غارسيا كابا)

“قضية نيغرايرا، الظلم في عقوبة هويسين، لجان العار، العشائر المحسوبية، وفوق كل ذلك، خافيير تيباس المخرج الفاشل وخطبه المعتادة”

قضية نيغرايرا لم تعد مجرد مأساة برشلونة، بل انعكاس لكل ما يعتري كرة القدم الإسبانية من فساد.

الاتحاد الإسباني، لجنة التحكيم المركزية، اللجان التأديبية… النظام بأكمله مريض.

بينما يدلي روسيل وبارتوميو وجراو بشهاداتهم في المحكمة، ينكرون الحقيقة الواضحة، هناك حكام وأعضاء لجان ما زالوا في مناصبهم، مستفيدين من إرث المستنقعات القديمة، دون أن يحرك أحدهم ساكنًا.

قضية هويسين أكثر من نموذجية: عقوبة سخيفة، سياسية بامتياز، تم طرده، ورغم اعتراف الجميع بالظلم، ظل مُعاقبًا.

وقال هويسين صراحة: “يعترفون بالخطأ، لكني ما زلت مُعاقبًا”، على إنستغرام يوم الخميس، صورة تثير الحيرة والمرارة عن حال كرة القدم الإسبانية.

ثم هناك عشائر السلطة والمحسوبيات: باداخوز بقيادة باكو روبيو، و”الجاليقي” لوزان.

شبكات من النفوذ والمصالح تخنق اللعبة وتسيطر على كل صغيرة وكبيرة، وما زالت حرة طليقة.

اللجنة التأديبية؟ مسرحية هزلية بامتياز، بقيادة ماريا خوسيفا غارسيا سيراك، التي وقعت بكل برود على قرار قضية أنطوني (ريال بيتيس ضد خيتافي)، القرار نفسه يثير السخرية: “بعد مشاهدة اللقطات، يتضح أن أنطوني ماتيوس دوس سانتوس لم يتوقف عن النظر للكرة […] دون أي نية لمخالطة لاعب خيتافي.”

وفي النهاية: الإقصاء ملغى، رغم اعتراف الحكم بالخطأ، صياغة مخجلة من اللجنة، ثم يدعون أنهم لن يعيدوا التحكيم، والجميع يعرف اللعبة.

جوردی أباريزي، المحامي، لم يكن أقل سوءًا، عندما وصف نيغرايرا بأنه “لا شأن له بالأمر”.

لكن الحقيقة؟ كان نيغرايرا حاضرًا في كل تعيين، وكل صمت، وكان يمثل ملايين.وما زال الجميع في مقاعدهم: ماريا خوسيفا، أباريزي، لوزان، روبيو… مثل حكام تلك الحقبة، بعضهم شريك بالإهمال، وآخرون متورطون في دائرة المحسوبية.

وفوق كل ذلك، يطل خافيير تيباس مرة أخرى، رئيس الليغا، يلوّح دائمًا باللوم نحو لندن، لكنه لا ينظر إلى بيته.

يقول إن الدوري الإنجليزي “يتقدم علينا في الديون وتدمير رأس المال”، لكن الحقيقة: إذا رُهنت أندية إسبانيا لخمسين عامًا، فقد فعل ذلك تيباس شخصيًا.

إذا تم تبادل الإيرادات المستقبلية بسيولة فورية، فليس إنجلترا، بل إسبانيا تحت توقيعه.

الدوري الإنجليزي يقوي أنديته، يحوّلها إلى عمالقة عالميين.

الليغا تحت تيباس تفعل العكس: تخنق الجميع، تتعامل مع ريال مدريد كعدو، وتتباهى بالتوازن بينما تفرغ الفرق من نجومها.

النتيجة؟ الدوري الإنجليزي يتضاعف، والليغا تتقلص، هناك يُبنى، هنا يُدمر. والمسؤول معروف للجميع: خافيير تيباس ميدرانو.

كرة القدم الإسبانية بحاجة إلى جراحة جذرية، إلى البدء من الصفر، هذه ليست قضية عابرة، إنها نظام كامل، والنظام نفسه هو العار الوطني، كرة القدم الإسبانية لن تجد خلاصًا إلا بطرد كل هؤلاء.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً