

هاي كورة – وفقًا لصحيفة آس الإسبانية، أصبح مستقبل اللاعب التركي الشاب أردا غولر في تشكيلة ريال مدريد محل تساؤل مع اقتراب عودة جود بيلينغهام بعد إصابته في الكتف الأيسر.
غولر، الذي قضى مواسمه الأولى في النادي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي كاحتياطي، أثبت نفسه هذا الموسم كلاعب أساسي مع بداية الحقبة الجديدة بقيادة تشابي ألونسو، حيث شارك في جميع مباريات الفريق الأربعة في الدوري الإسباني حتى الآن، بمجموع 324 دقيقة من أصل 360 دقيقة ممكنة، مُظهرًا شخصية قوية وحكمة تكشف نضجه المبكر.
إصابة بيلينغهام أجبرت الجهاز الفني على إعادة هيكلة خط الوسط، ما منح غولر الفرصة لإبراز قدراته.
ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سيستمر التركي في مركزه الحالي مع عودة الإنجليزي، أم سيضطر تشابي لإعادة ترتيب التشكيلة لاستيعاب اللاعبين معًا؟
الأمر ليس جديدًا على غولر، الذي شارك أساسياً في كأس العالم للأندية إلى جانب تشواميني وبيلينغهام وفالفيردي، باستثناء مباراته الأولى ضد الهلال.
وقد منح الجهاز الفني الثقة له لخوض مباريات صعبة، حتى أنه شغل أحيانًا مركز قلب الهجوم أكثر مما يفعل حاليًا.
لكن التحدي الأكبر لغولر يكمن في التأثير في المباريات الكبرى؛ ففي الهزيمة 4-0 على باريس سان جيرمان، لم يكن لوجوده على أرض الملعب أثر يُذكر.
يسعى تشابي الآن لأن يتقدم غولر خطوة للأمام ويثبت جدارته في المباريات الحاسمة، خصوصًا أمام فرق مثل أتلتيكو مدريد، برشلونة، يوفنتوس، فياريال، وليفربول في الأشهر القادمة.
إضافة إلى ذلك، يمتلك غولر القدرة على اللعب على الجناح الأيمن، وهو مركز لا يزال مفتوحًا في تشكيلة الفريق، ويتنافس عليه كل من ماستانتونو وإبراهيم دياز.
أداءه الثابت ورؤيته الثاقبة تجعله بديلًا قويًا لأي مركز في خط الوسط أو الهجوم.
خلال أشهر قليلة فقط تحت قيادة تشابي ألونسو، أصبح أردا غولر أحد أبرز لاعبي ريال مدريد، مُثبتًا أنه لاعب لا يُستهان به، مع موهبة ونضج قادرين على استغلال الفرص التي تأتي في طريقه.
ومع اقتراب عودة بيلينغهام، ستزداد المنافسة على مركزه، لكن التركي أثبت بالفعل أنه قادر على فرض وجوده في التشكيلة الأساسية.