

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي أكسل توريس – As)
قبل أيام قليلة، شهد الدوري الإنجليزي الممتاز مباراة بين كريستال بالاس ونوتنغهام فورست لم تكن لتثير أي ضجة لولا أحداث الصيف الماضي.
الصحافة الإنجليزية أطلقت عليها اسم “الكلاسيكو القضائي”، إشارة إلى المحكمة الرياضية للتحكيم (CAS)، التي وضعت بالاس في مأزق حقيقي.
فبالرغم من فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي واستحقاقه المشاركة في الدوري الأوروبي، تم حرمانه من المشاركة بسبب مخالفة قواعد الملكية المتعددة للاتحاد الأوروبي، وتم نقل مكانه إلى فورست.
الناديان أصبحا متورطين في خلاف جديد، حيث أرسل فورست في يونيو رسالة للاتحاد الأوروبي يستفسر فيها عن التزام بالاس وليون، اللذان يملك جون تيكستور أسهمًا فيهما، بالقواعد المطلوبة للمشاركة في نفس البطولة.
فورست يدافع عن موقفه، مؤكدًا أنه اتخذ إجراءات مكلفة قبل الموعد النهائي لتفادي أي تضارب محتمل بين ملكياته وملكية أولمبياكوس، بينما كان بالاس بعيدًا عن أي حسابات أوروبية وقتها، وعندما باع تيكستور أسهمه بعد فوزه بالكأس، أصبح التأخر في الالتزام بالقواعد أمرًا لا مفر منه.و
المثير في القصة هو أن العقوبة لم تُفرض على روح القاعدة نفسها، بل على تأخر الأوراق الرسمية.
يبدو أن ما كان يجب أن يكون مجرد مسألة تنظيمية صغيرة تحولت إلى سبب لتفجير خصومة جديدة بين ناديين لم يكن بينهما الكثير من التوتر سابقًا.
البيروقراطية إذاً، تصنع خصومات في ملاعب كرة القدم كما لو كانت لاعبًا جديدًا على الأرض.