هاي كورة – أحد أبرز علامات الاستفهام في تشكيلة برشلونة الرسمية للموسم الجديد كان حول هوية اللاعب الذي سيشغل المركز رقم “10”. ومع وجود فيرمين لوبيز وداني أولمو كمرشحين رئيسيين لمرافقة بيدري ودي يونغ في خط الوسط، بدا فيرمين الأوفر حظًا بعد مستواه الجيد أمام كومو في كأس جوان غامبر، واحتياجات أولمو للتعافي من بعض المشكلات البدنية في نهاية فترة التحضير.
ولم يخلُ شوط المباراة من المفاجآت، إذ بدأ فليك بالأندلسي في الشوط الأول ومنح كل لاعب فرصة كاملة للعب. أرقام فيرمين في الشوط الأول سجلت 31 لمسة، و19 تمريرة صحيحة من أصل 25 (بنسبة 76%)، مع تمريرة طويلة واحدة، ومحاولة ناجحة من أصل اثنتين في المراوغة، و3 نجاحات من أصل 7 في الالتحامات، إضافة إلى ثماني كرات مفقودة. ورغم أنه ساهم في الضغط المبكر على المنافس، لم يكن مرتاحًا تمامًا في اتخاذ القرارات.
في المقابل، سجل أولمو في الشوط الثاني أرقامًا متقاربة (36 لمسة، 18 تمريرة صحيحة من 24، تسديدة على المرمى وأخرى ارتطمت بالقائم، و5 نجاحات من أصل 7 في الالتحامات، و10 كرات مفقودة)، لكنه تواجد أكثر في مناطق خطورة الخصم وخلق فرصًا هجومية أكبر.
وأظهرت خرائط الحرارة اختلاف أسلوب اللاعبين بشكل واضح: في حين يميل فيرمين للتحرك على الجهة اليمنى، يظهر أولمو أكثر في المناطق المركزية كـ”مهاجم وهمي”، وأحيانًا على الجهة اليسرى، ما يوضح قدرته على التواجد في مناطق متعددة بحسب متطلبات المباراة.
من غير العادل استخلاص استنتاجات حاسمة من مباراة واحدة، إلا أن الحقيقة الواضحة أن بيدري ودي يونغ يمثلان الثابتين في خط الوسط. وبالتالي، سيتنافس فيرمين وأولمو على المقعد الثالث، مع إمكانية اللعب معًا، إما بوضع أولمو كمهاجم وهمي أو بوجود لاعب ارتكاز أكثر ثباتًا خلفهما مثل كاسادو أو برنال عند تعافيه.
الخيار النهائي سيتحدد غالبًا وفق التفاصيل الصغيرة وملاءمة أسلوب كل لاعب لسياق المباراة، ما يمنح فليك مرونة تكتيكية كبيرة لمواجهة مختلف الخصوم هذا الموسم.
