

هاي كورة – تنفس المدرب هانز فليك الصعداء بعد الفوز العريض الذي حققه فريقه أمام دايغو الكوري في ختام الجولة الآسيوية التحضيرية بنتيجة 5-0، حيث شهدت المباراة الودية تألق عدد من اللاعبين الجدد، وعلى رأسهم النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، الذي بدأ يُبرر قرار التعاقد معه هذا الصيف.
ورغم تواضع مستوى المنافس، حمل اللقاء إشارات إيجابية عديدة، خصوصًا فيما يتعلق بانسجام العناصر الجديدة، وثقة فليك في بعض الأسماء البديلة.
راشفورد، الذي تحرّك بأريحية منذ بداية الشوط الثاني، استغل خروج ليفاندوفسكي ليُثبت أنه قادر على شغل مركز رأس الحربة متى ما طُلب منه ذلك، وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية.
وسجّل راشفورد أول أهدافه بقميص برشلونة في الدقيقة 65، بعد تمريرة متقنة من إريك غارسيا، سددها مباشرة في الشباك دون أي تردد.
ولم يكتفِ بذلك، بل برز بتحركاته النشيطة في عمق الهجوم، وسعى باستمرار للمشاركة في بناء اللعب، سواء عبر التمريرات الثنائية أو التسديد من خارج المنطقة.
وما لفت الأنظار أيضًا هو تحمّله مسؤولية تنفيذ إحدى الركلات الثابتة، رغم كونه وافدًا جديدًا، ما يعكس شخصيته وثقته العالية.
الانسجام بين راشفورد والوافد الآخر روني بردغجي كان واضحًا، ويدل على تناغم مبكر في خط الهجوم، وهو ما يسعى فليك لاستثماره قبل انطلاق الموسم الرسمي.
رغم أن المباريات التحضيرية لا تُعد مقياسًا حقيقيًا، فإن الجوع والحماس اللذين أظهرهما راشفورد يمنحان مؤشرات واعدة.
وقد يكون برشلونة قد ظفر بلاعب يملك الرغبة والقدرة على استعادة أفضل نسخة من نفسه، في وقت يبحث فيه الفريق عن بدائل هجومية موثوقة.